وضعت الدعوة التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة اليوم الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية النواب والكتل النيابية أمام مسؤولياتهم، بحيث شهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية تحركاً نيانياً غير مسبوق، وعقدت معظم الكتل النيابية اجتماعات تنسيقية مكثفة لاتخاذ المواقف وتحديد التحالفات من دون الوصول الى الحد الأدنى من التوافق على الشخص المؤهل لتبوء هذا الموقع.
وبقدر ما شكلت هذه الدعوة احراجاً للكتل النيابية، لكنها أكدت في معظمها حضور جلسة اليوم مع استبعاد التوصل لانتخاب الرئيس.
واعتبرت مصادر سياسية مواكبة لمجريات الامور في اتصال مع “الانباء”، أن توقيت الدعوة لانتخاب الرئيس “ضربة معلم” كان من نتيجتها الأولية كسر الرتابة السياسية القائمة وصفعة للمشككين بنيات الرئيس بري بأنه لن يوجه الدعوة لانتخاب الرئيس الا في الأيام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية، أي في الحادي والعشرين من تشرين الاول المقبل، لان مهلة انتخاب الرئيس تنتهي في ٣١ منه. كما أنها حفزت الكتل على تسمية مرشحيها لهذا الاستحقاق او الاتفاق على مرشح واحد من كل فريق فتكون المعركة تنافسية بامتياز ويكون الفائز هو الذي يحصل على أكثرية الاصوات.
الانباء الالكترونية