أشار النائب أشرف ريفي إلى أن “الوضع مأساوي في الشمال والسكان يشعرون بيأس كبير، والسلطة تتحمّل مسؤولية تهميش المنطقة وتعطيل مرافقها، وبالتالي إيصالها لهذه المرحلة، علماً أن هذا الواقع ليس جديداً، بل عمره عقود، لأن أهالي هذه المنطقة رفضوا سلطة الوصاية السورية من قبل، ويرفضون الهيمنة الإيرانية في الوقت الحالي”.
وفي حديث لـ “الأنباء الإلكترونية”، لفت إلى أن “هذه السلطة، وبقرار سياسي، عطّلت المطار الموجود، المعرض، المنطقة الاقتصادية، محطّة البداوي، وغيرها من المرافق الاقتصادية التي تؤمّن فرص العمل والدخل، كما أن المنطقة محرومة من الحد الأدنى من مقوّمات العيش، والكهرباء مثال، مع العلم أن ذلك ينسحب على باقي المناطق اللبنانية”.
ولم يستبعد ريفي إنطلاق المزيد من قوارب “الموت”، واعتبر أن “حجم المعاناة واليأس سيدفعان بالأهالي إلى تفضيل خطر البحر والموت على جهنّم، علماً أنهم يشاهدون بالعين المجرّدة ما يحصل مع أسلافهم الذين لا ينجحون في الوصول إلى بر الأمان”، لكنّه ناشد “الجميع العدول عن قرار الهجرة غير الشرعية نسبةً للخطر الكبير على حياتهم”.
وعن الحل المطلوب للحد من الكوارث، شدّد ريفي على أن “العلاج يكمن في إسقاط السلطة الحالية التي لا يهمها وضع مواطنيها، وبناء دولة راعية لأهلها تؤمّن لهم حقوقهم، متوجّهاً للقوى السيادية منادياً إياهم للاتفاق على اسم مرشّح لرئاسة الجمهورية، لأنه الباب نحو الحلول”.