ظهرت الى العلن اكثر فاكثر في الأيام الماضية تداعيات أزمة إنقطاع الكهرباء لفتراتٍ طويلة في الليل والنهار والمترافقة مع موجة حرٍ شديدة، بحيث ارتفعت حالات التسمم المنزلي وحتى في المطاعم ، مسجلةً أعداداً كبيرة في شهر آب
مصلحة الوقاية الصحية في وزارة الصحة تنبهت لهذا الموضوع ، فقامت منذ أيام بإستنفار الكادر البشري في “حملة سلامة الغذاء” ، وعقدت أمس الإثنين خلوةٍ على شكل مؤتمر تباحثت فيه، بإشراف وزير الصحة، بكيفية معالجة هذه الظاهرة والحالات الناتجة عنها في ظل إستمرار الأزمة الإقتصادية وإنقطاع الكهرباء وأزمة المحروقات. وبعد مداولاتٍ ونقاشاتٍ مطولة خلُصت المصلحة الى توصياتٍ تقضي بالبدء فوراً بحملة سلامة الغذاء ولكن بطريقة إرشادية ، خلافا لما حصل في حقبات وزارية سابقة، حيث كان التشهير الاعلامي هو الهدف الاول.
وافادت المصلحة ان اعتماد اسلوب التوعية والارشاد بدل العقاب والإقفال يعود لاسباب كثيرة ومنها الوضع الإقتصادي وانقطاع الكهرباء وتراجع معدل الرقابة بسبب عدم قدرة الدوائر المعنية في هذه الظروف على المتابعة الحثيثة، والمسؤولية هنا تقع على الدولة قبل المواطن.
لجنة سلامة الغذاء قررت الإسراع في حملات التوعية المنزلية وفي المطاعم بشأن كيفية الحفاظ على المواد الغذائية في ظل إنقطاع الكهرباء المستمر، بالإضافة الى إستبدال أطعمة بأخرى اكثر قدرة على المحافظة على جودتها دون كهرباء.
قالت مديرة الحملة في ختام الورشة “كان أجدادنا يحصلون بطرقٍ معينة على كل الفيتامينات والبروتينات، ويخزّنون الأجبان والألبان حتى من دون كهرباء ، فلنتمثل بهم في هذه الفترة “.