دعت إيران جارتيها أرمينيا وأذربيجان الى “ضبط النفس” في أعقاب اشتباكات حدودية واسعة النطاق تعد الأكثر دموية بينهما منذ 2020.
وقال المتحدث ناصر كنعاني إن “وزارة الخارجية (الإيرانية)، مع إبداء قلقها إزاء تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، تدعو الى ضبط النفس وحل الخلافات بين البلدين سلميا وفق القانون الدولي”.
وجدد في بيان رفض الجمهورية الإسلامية “أي تعديل للحدود” بين أذربيجان وأرمينيا، مشددا على ضرورة “احترام وحدة أراضي البلدين”.
واندلعت ليل الإثنين الثلاثاء اشتباكات واسعة النطاق في مناطق حدودية بين أرمينيا وأذربيجان، تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها.
وقالت أذربيجان إن أرمينيا قامت بارتكاب “أعمال تخريبية على نطاق واسع”، مضيفة أن النيران الأرمينية تسبّبت في “خسائر” في صفوفها.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية عن “معارك” عند نقاط حدودية، مشيرة الى أن “العدو يحاول باستمرار التقدّم”.
وأوضحت أن قوات باكو تستخدم “المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل”.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشيشيان مقتل 49 من جنود بلاده، مبديا أسفه في خطاب أمام البرلمان لأن هذه الحصيلة “ليست نهائية”.
وتواصل باشيشان هاتفيا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مدينا “الاعتداء” الأذربيجاني وداعيا الى “رد مناسب” من المجتمع الدولي.
وترتبط إيران بعلاقات جيدة مع الجارتين اللتين تتشارك وإياهما حدودا طويلة في شمالها الغربي.
وانخرطت أذربيجان وأرمينيا في مواجهات عدة على مدى الأعوام الماضية، آخرها في 2020 امتدت زهاء شهر ونصف شهر، ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ.
وأعلن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينات ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل.
وتضم الجمهورية الإسلامية نحو عشرة ملايين شخص من ذوي الأصول الآذرية، ونحو 100 آلف نسمة من الأرمن.