كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الخميس القبض على القيادي الداعشي “الأستاذ زيد”.
ووفقاً للتقارير فإن القيادي ملقب بـ”أبو زيد” واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي.
وفي حين لم يشر الرئيس التركي إلى الإجراءات التي اتخذت أو حتى تاريخ إجراء هذه عملية الاعتقال هذه، ذكرت وكالة أعماق، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي في 10 آذار الماضي، أنه بعد مقتل الزعيم أبو ابراهيم الهاشمي والمتحدث باسم التنظيم أبو حمزة المهاجر، تم مبايعة الصميدعي زعيماً جديداً للتنظيم.
وقال أردوغان إن تقريراً للأمم المتحدة نشر في تموز أفاد بأن الصميدعي “أحد كبار القياديين في التنظيم الإرهابي”.
وتابع “جرت منذ زمن طويل متابعة ارتباطات هذا الإرهابي في سوريا واسطنبول، وحصلت أجهزة الاستخبارات على معلومات حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية”.
وذكرت الاستخبارات العراقية سابقاً أن “الصميدعي يبلغ من العمر 47 سنة، نشأ وترعرع في حي الوحدة بمدينة الموصل”. وتفيد المعلومات بأنه “كان عضواً في جماعة أنصار السنة، انضم إلى داعش في 2013، قبل أن يقوم أبو بكر البغدادي آنذاك بتوحيد جماعته العراقية مع فرعها السوري وتغيير اسمها إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
كان يتولى الصميدعي منصب “قاضي الدم”، وهو قاض متخصص في جرائم القتل أو عقوبة الإعدام، في مدينة نينوى في وقت سابق من سنة 2014. وعمل الصميدعي بعد مقتل البغدادي لإعادة تشكيل القيادات العليا للتنظيم إلى جانب مساعدين آخرين هما حجي حامد وحجي تيسير.
وكان الرئيس التركي أشار مساء أمس إلى أنه جرت متابعة ارتباطاته في سوريا وإسطنبول لفترة طويلة، وتم الوصول إلى معلومات استخباراتية حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية، ولكن تم إلقاء القبض عليه حاملاً بطاقة شخصية مزورة وقد أجرى تغيرات على مظهره الخارجي.
بحسب مجلة “نيو لاينز” الأميركية، فإن “حجي زيد” التحق بتنظيم الدولة في 2013 فقط، وكان قبل ذلك قيادياً في جماعة “أنصار الإسلام”.
وأوضحت المجلة أن “حجي زيد” تم تكليفه بأدوار هامة فور التحاقه بالتنظيم، وذلك نظراً لسمعته في الوسط الجهادي منذ سنوات، إضافة إلى أنه كان خطيباً في مركز “إمام المتقين”، الذي خرّج عدداً من خطباء تنظيم داعش.