أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال أن أساتذة القطاع العام سيحصلون على المتأخرات المالية المستحقة لهم من الآن وحتى أواخر أيلول الحالي، مشيراً إلى أن “دولرة الرواتب للأساتذة حصراً هو أمر غير ممكن لأن كل موظفي القطاعات الرسمية من قضاة وعسكريين وغيرهم، يطالبون بالشيء نفسه”.
وفي حديثٍ له عبر برنامج “المشهد اللبناني”، قال الحلبي: “هناك مطالب تستطيع الدولة ان تلبيها او تدرس تلبيتها، وأمور أخرى لا يمكن تلبيتها. أبرز الأمور القابلة للبحث والتي أخذ بها رئيس الحكومة هي زيادة بدلات النقل والاستشفاء، ونحن نعمل مع وزارة المالية لزيادة قيمة الدولار الاستشفائي”.
ورداً على سؤال عن التأخر باتخاذ مثل هذه القرارات، قال: “الله يعين وزير المال هو يدير تفليسة، ولا حكومة ولا مجلس الوزراء فبأي ظرف نعمل”.
وأمل وزير التربية أن “يبدأ العام الدراسي في موعده المحدد”، مراهنا بذلك على “حرص المعلمين على التلاميذ والحفاظ على المدرسة الرسمية”. وقال: “نحن لن نحتمل ألا يبدأ العام الدراسي وليس لدي خيار”.
ولفت الى ان تحذيره من أن “العام الدراسي بخطر ينبع من عدم الاستقرار السياسي وازدياد الانهيار يوما بعد يوم”، معتبراً أنه “لا يمكن عزل قطاع التربية عن الانهيارات الحاصلة في القطاعات الأخرى”.
وقال: “هناك صعوبة بتأمين كلفة الطاقة للكهرباء والتدفئة وارتفاع كلفة النقل وتلبية حاجات ومطالب الأساتذة، من هنا كنت رأيت اننا سنصل الى درجة من الخطر”.
ورداً على سؤال، قال: “إننا بحال طوارئ تربوية غير معلنة، ونحن بورشة دائمة في وزارة التربية”.
وأكد الحلبي “أهمية ما تقدمه الجهات المانحة للقطاع التربوي”، وقال: “في السنة الماضية صرفنا في القطاع الرسمي 70 مليون دولار من الجهات المانحة ما خوّلنا تمرير عام دراسي شبه طبيعي بالتعليم الرسمي”.