الأسير الفلسطيني خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 175 يومًا قد يموت في أي لحظة

قالت محامية فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 175 يوما، احتجاجا على احتجاز سلطات الاحتلال له، إنه قد يموت في أي لحظة.

واعتقلت قوات الاحتلال خليل عواودة (40 عاما) في ديسمبر كانون الأول 2021، وتحتجزه منذ ذلك الحين دون تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري.
ولم تقدم سلطات الاحتلال سوى تفاصيل قليلة عن الاتهامات بحق عواودة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء إن المحاكم العسكرية أيدت اعتقاله عدة مرات “وتبين أن المواد السرية في قضيته تشير إلى أن إطلاق سراحه سيهدد أمن المنطقة”.

وفي مارس آذار، بدأ عواودة إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه. وقالت محاميته أحلام حداد إنه يعيش على الماء فقط منذ ذلك الحين.

ودعا وسطاء مصريون في الآونة الأخيرة إلى الإفراج عن عواودة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء قتال استمر لثلاثة أيام في غزة بين قوات الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مصدر أمني مصري، طلب عدم الكشف عن هويته، الأربعاء إن مصر قدمت قائمة أسماء من بينها عواودة لمسؤولين إسرائيليين وإن إسرائيل وعدت بالنظر فيها رغم إبدائها تحفظات على بعض الأسماء.

ومع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات شبه يومية في الضفة الغربية ضد من يشتبه بأنهم نشطاء، فإن وفاة عواودة قد تؤدي إلى تأجيج الأزمة المتصاعدة منذ شهور.

وقال عواودة لرويترز من سريره في المستشفى “أشعر أن جسمي من جواه قاعد بياكل في بعضه… لكن من فضل الله، الصمود والصبر ومعية الله هي التي تشد الأزر وترفع الهمم”.
ونُقل عواودة في الآونة الأخيرة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هاروفي في الكيان الاسرائيلي بسبب تدهور حالته الصحية.

وأوقف الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي مؤقتا أمر الاعتقال الإداري بحق عواودة، بسبب تدهور حالته. لكن متحدثا عسكريا قال إنه ليس مسموحا له بمغادرة المستشفى.
وتمكن عواودة من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة دون طعام على الأرجح بسبب توقفه عن الإضراب لمدة أسبوعين قبل نحو شهرين حيث تلقى مكملات الفيتامينات، بحسب ناجي عباس المسؤول عن حالة السجناء في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل.

في ذلك الوقت، وافق عواودة، الذي يزن الآن 40 كيلوجراما بعد أن فقد حوالي 45 كيلوجراما، على إنهاء إضرابه عن الطعام، معتقدا أنه على وشك الإفراج عنه، بحسب عباس.
وترفض سلطات الاحتلال حتى الآن السماح لعائلة عواودة بزيارته. وتعيش العائلة بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وتؤيد قراره بمواصلة إضرابه عن الطعام.
وقالت زوجته دلال عواودة إنه تم اعتقاله من دون تهمة أو محاكمة وإنه سيواصل المطالبة بإطلاق سراحه.

شاهد أيضاً

التطبيع السعودي – الإسرائيلي يتلاشى وسط تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط

أكد موقع “i24NEWS” الإسرائيلي أن “التطبيع السعودي – الإسرائيلي لا يزال بعيدًا عن متناول اليد، …