عقدت لجنة البيئة جلسة برئاسة النائب غياث يزبك وحضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض والنواب: غسان عطاالله، ندى البستاني، قاسم هاشم، سيمون ابي رميا، هاني قبيسي، فادي كرم، ونجاة عون صليبا.
وحضر ايضا رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، وعن مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور ويوسف كرم، والمهندس التقني انطوان الزغبي.
اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب يزبك: “اجتمعت اليوم لجنة البيئة في حضور وزير الطاقة وليد فياض ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر. وتركز الاجتماع على بندين: الاول طريقة توفير الطاقة الكهربائية لمحطات التكرير ومعالجة المياه على الشاطئ بعدما تحولت هذه الازمة الى ازمة بيئية صحية تتخطى بمفاعيلها الواقع اللبناني الى دول الجوار”.
وأضاف: “بعد حوار مستفيض، يبدو ان الوزير ليس لديه حلول انية لنرضي بها الناس بالعجلة الكاملة المطلوبة لنستطيع ان نوفر المياه بالحد الادنى، ولدينا مناطق على مساحة لبنان وخصوصا المناطق الوسطى من لبنان التي تتغذى من الضخ، والتي تحتاج محطاتها الى الكهرباء، هي في حال ازمة كارثية يتعرض فيها الناس لأمراض صحية كحاجات الاطعام اولادهم قبل ان نعالج مياه الشفة. فالامور اتخذت خلال الحديث منحى اخر وذهب معالي الوزير في اتجاه خطة حل شامل لهذه الازمة ولا يمكن اللجوء فيها الى حلول آنية. كما كنا نحكي، لا استطيع ان اطمئن الناس انه سيكون لديهم غدا مياه. هناك محطات كهرباء تحتاج الى الفيول والفيول يحتاج الى اموال والاموال تحتاج الى مازوت. ونحن نقع، بكل اسف، في هذا الدوران المأسوي الذي يتخبط فيه اللبنانيون. وتوافقنا على عقد اجتماع مشترك للجنتي البيئة والاشغال لنرى كيف نستطيع ان نخرج بحلول متوسطة او انية او بعيدة المدى لحل هذه الازمة، وخصوصا اننا واقعون في أزمة مادية، والحلول كلها تجنح الى وضع اليد في جيب الناس والحلول كلها بعيدة المدى، ولا حكومة اليوم، لدينا حكومة تصريف اعمال لا تستطيع ان تتخذ قرارات كبرى، وكلما اقتربنا من الاستحقاق الرئاسي صعبت علينا الحلول اكثر لأننا نتوجه بالتدرج، بكل اسف، نحو المزيد من الازمات”.
وقال فياض: “تحدثنا طويلا اليوم مع لجنة البيئة عن الازمة التي يعانيها قطاع المياه وتحديدا موضوع الطاقة التي تحتاج اليها محطات المعالجة ولها اثار سلبية بيئية. والازمة ذات شقين اساسيين: اولا كمية المياه ومستوى الخدمة في عدد ساعات التغذية بالمياه يسوء بدل ان يتحسن، وفي الوقت نفسه لدينا تدن في مستوى معالجة مياه الصرف الصحي وهي في حاجة الى حاجات كبيرة من الموارد المالية ولنعالج المشكلة ونحتاج الى اموال لتوفير بالفيول او الطاقة. المشكلة التي يعانيها قطاع المياه اليوم هي محدودية الموارد المالية لكي يستطيع ان يوفر الطاقة التي هو في حاجة اليها لأن نحو 80 في المئة من كلفة ادارة المياه اساسها كلفة الطاقة، فكيف سنعالج موضوع الطاقة الان الحل الذي تعتمد عليه مؤسسات المياه في غياب الطاقة من كهرباء لبنان بكثير من شح من كهرباء لبنان الاعتماد على المازوت وهذا المازوت تأثير غال، مع العلم اننا وضعنا تعرفة لقطاع المياه في اوائل السنة زدادت قليلا من تغطية الكلفة، انما التعرفة التي وضعناها لا تغطي الا اقل من 20 في المئة من كلفة الادارة. وفي هذا الاطار ان تجد حلولا لتوفير طاقة ارخص لمؤسسات المياه هي التي ستعطينا نوعية خدمة افضل لهذا القطاع. الهدف هو توفير الطاقة الارخص واين هو هذا النوع من الطاقة لقطاع المياه. في اختصار معظم الحل هو في توفير كهرباء لبنان كهرباء لقطاع المياه اقل تكلفة من كهرباء المازوت، وكهرباء المولدات الخاصة، وهذا الامر هو بزيادة تعرفة لكهرباء لبنان لكي تستطيع ان تمول الفيول التي هي في حاجة اليه لتوفر كهرباء اضافية للبنانيينن سواء أكان هذا الفيول تقليديا او من طريق الغاز المصري والكهرباء الاردنية اللذين يوفران حلا اوفر من الحل الاول اذا كان متوافرا، والاثنان مرتبطة بهما زيادة التعرفة لنستطيع ان نغطي كلفة هذا الفيول”.
وختم: “الحل بالنسبة الي واضح: اصلاح التعرفة لكي نستطيع تغطية كلفة الفيول واعطاء الناس كهرباء ارخص. هذا ما يجب ان نسعى اليه يجب ان يعرفه الجميع واحب ان يعرفه كل اللبنانيين ليقفوا معي صفا واحدا لنطالب الكتل النيابية والسياسية بالمضي قدما معا في هذه الخطة الاصلاحية المفيدة لكل الشعب اللبناني.