قالت وسائل إعلام أجنبية، السبت 30 تموز 2022، إن ثماني عارضات أزياء تعرضن للاغتصاب الجماعي تحت تهديد السلاح، من قبل عصابة مسلحة بشكل “مرعب”، في جنوب إفريقيا، الخميس 28 من الشهر ذاته.
صحيفة The Mirror البريطانية، قالت إن فريق إنتاج فني كان يصور مقطع فيديو موسيقياً في ضواحي كروغرسدورب غرب جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، قبل أن يقتحم المكان رجال مسلحون يرتدون أقنعة، قالت إنهم عمال منجم غير قانوني.
عندما حاولت الفتيات الهرب، بادرتهن العصابة بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي لإثارة الذعر.
وأُمرت العارضات وهن فتيات تترواح أعمارهن بين 18 و35 عاماً، بالاستلقاء أرضاً إلى جانب طاقم الإنتاج، ليبدأ أفراد العصابة المقنعون بسرقة هواتف الضحايا ومجوهراتهن وحقائبهن، قبل البدء بعملية اغتصاب جماعي أثارت غضباً رسمياً.
حسب الصحيفة، فإن الضحايا تعرضن للاغتصاب مرات عديدة على التوالي، ليصل مجموع عمليات الاغتصاب إلى 32 مرة.
من جانب آخر، عندما وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، اندلع تبادل لإطلاق النار وقُتل اثنان من عمال المناجم غير القانونيين وأصيب آخر بجروح لكن 17 فروا.
كما ألقت الشرطة القبض على 65 من عمال المناجم غير القانونيين الآخرين في المنطقة للاشتباه في ارتكابهم مخالفات تتعلق بالهجرة أثناء قيامهم بعملية مطاردة مكثفة لعصابة الاغتصاب.
في السياق، نقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير شرطة جنوب إفريقيا بيكي سيلي، السبت، قوله إن ثلاثة من نحو 20 مشتبهاً فيهم اعتُقلوا حتى الآن في أعقاب الاعتداء.
ولفت الوزير خلال حديثه للصحفيين، إلى أن إحداهن تعرضت للاغتصاب من 10 رجال فيما واجهت أخرى اغتصاباً من 8 رجال.
كما تعرض رجال فريق العمل للاعتداء إذ جُردوا من ملابسهم ومقتنياتهم، حسب فرانس برس.
وقال سيلي للصحفيين على هامش مؤتمر سياسي كان يعقده “حزب المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم، السبت، في جوهانسبرغ: “يبدو أن المشتبه فيهم أجانب، وتحديداً من عمال المناجم غير الشرعيين”.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، في المؤتمر نفسه أنه أمر وزير الشرطة بـ”ضمان اعتقال مرتكبي هذه الجريمة”.
وتتلقى شرطة جنوب إفريقيا كل 12 دقيقة بلاغاً في المعدل مرتبطاً بحالة اغتصاب، ورغم هذا الرقم المرتفع إلا أن حالات اغتصاب كثيرة في البلاد لا يتم الإبلاغ عنها.