اثار فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لـ”غزو” قناديل البحر شاطئ المتوسّط الهلع، كون هذه الحيوانات قد تؤذي الإنسان في حال اقترب منها. وتصدّر الخبر الشاشات ووُصفت هذه القناديل بأنها “مخلوقات لاسعة ومن دون رؤوس، أعدادها تقدر بالملايين”.
في هذا المجال، يشرح مدير المركز الوطني لعلوم البحار – المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور ميلاد فخري أن وجود القناديل في البحر أمر طبيعي في هذه الفترة خصوصاً بين شهري تموز وآب إذ تقوم بدورة وتجوب المحيط الهادئ والبحر الأحمر وقناة السويس وتمرّ بفلسطين المحتلّة لتصل بعدها إلى لبنان، ثمّ تنتقل بعدها إلى اليونان وقبرص وابتداءً من منتصف آب سنشهد انخفاض أعدادها.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “شهد لبنان هذه الكمية الكبيرة بسبب الهواء، فهو دفع بها باتجاه واحد لذلك تبيّن بأن أعدادها كبيرة جداً بالمقارنة مع الأعوام السابقة، ولكن هذا الأمر طبيعي جداً”.
ويضيف فخري: “عندما يكون الهواء جنوبياً غربياً، يقذفها نحو الشاطئ لذلك على الناس أن تتجنّب النزول إلى الشواطئ في هذه الفترة كي لا تتعرّض للسعة أو حرق، خصوصاً أنّ البعض يعاني من حساسية بسببها”.
ويتابع: “الأعداد الكبيرة التي شهدها لبنان تأتي أيضاً نتيجة فتح قناة السويس أكثر وباتت تأتي منها كميات أكبر وهي بدورها تتكاثر بسرعة أيضاً”.
كما لفت إلى أننا نشهد أحياناً هذه الظاهرة خلال شهر شباط ولكن لا نلاحظها إذ لا نقصد البحر في هذه الفترة.
أخيراً، هذه القناديل موسمية وستمرّ من دون التأثير على الموسم السياحي الواعد الذي ينتظر لبنان، لذلك لا داعي للهلع إنما المطلوب بعض التنبّه للسماح لها بالعبور بسلام ومن دون “لسعات”!
MTV