استكملت إحدى الشاهدات المركزيات في «الملف 1000» ضد رئيس وزراء العدو السابق، بنيامين نتنياهو، الإدلاء بشهادتها، اليوم، في قضية المنفعة الشخصية. وطبقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الشاهدة هداس كلاين، مساعدة رجلَيّ الأعمال، الإسرائيلي أرنون ميلتشين، والأسترالي جيمس باركير، أدلت بشهادتها اليوم أمام المحكمة المركزية في القدس، حول شرائها كميات كبيرة من السيجار الفاخر، لنتنياهو، والشامبانيا الثمينة لزوجته سارة، على حساب رجليّ الأعمال.
وقدّرت كلاين أمام «المركزية» بأنها كانت تدفع مبلغ ثمانية آلاف شيكل (حوالى ألفَي دولار) شهرياً لشراء السيجار الفاخر من محلّ يُدعى «كابينيت»، وأن المبلغ السنوي الذي دفعته في تلك السنة كان 100 ألف شيكل (30 ألف دولار أميركي).
ولفتت في شهادتها إلى أنه «بعد انتقال باركر، عقب الانتهاء من ترميم بيته المجاور لبيت نتنياهو في قيساريا، زاره رئيس الموساد في حينه، يوسي كوهين، الذي دخّن السيجار كضيف، ولم يأخذ معه علبة أبداً». وأضافت أنه «زار منزل باركر في تل أبيب أيضاً»، مشيرةً إلى أن «نتنياهو أيضاً كان سيزور باركر ويحمل ما تبقّى من السيجار معه عقب انتهاء الزيارة».
وطبقاً لشهادة كلاين، فإنّ «الزوجين نتنياهو كانا يأتيان إلى منزل باركر كضيفين، حتى عندما لا يكون متواجداً في المنزل».
ويتّضح من فاتورة تعود إلى العام 2010 وقدّمتها النيابة العامة إلى المحكمة، حول شراء سيجار فاخر من نوع «كوهيبا سيغلو» بمبلغ ألف دولار، أنه ذهب كله لنتنياهو. وبحسب كلاين، فإن «هذه الفاتورة، دُفعت عندما جاء الممثل جين هكمان إلى تل أبيب، وأخذناه في جولة وعقدنا لقاء بينه وبين نتنياهو، وأرنون (رجل الأعمال الإسرائيلي) كان في إسرائيل في حينها، ولذلك اشترينا السيجار. ولكن الممثل لم يدخّن، لأنه لا يُدخّن. وفقط ضيف واحد دخّن من هذا السيجار والبقية كانت كلها لنتنياهو».
وحول فاتورة أخرى قدّمتها النيابة من عام 2009، قيمتها حوالى 1500 دولار ثمناً لزجاجات شامبانيا، قالت كلاين إن «هذا ثمن ستّ زجاجات شامبانيا. أرنون شرب منها وجرى نقلها إلى بيت نتنياهو».
يُذكر أن النيابة العامة تتهم نتنياهو وزوجته بالحصول على منافع شخصية، بفعل علاقتهما برجلَي الأعمال بين عامَي 2011 و2016، وأنه مقابل ذلك ساعد نتنياهو رجلَي الأعمال في أكثر من مجال مستغلاً نفوذه السياسي.
جريدة الأخبار