اليونيفيل: الإسبان يريدون ترميم تركة ديل كول

بدأت مفاعيل تعيين القائد الجديد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز، تظهر استقراراً نسبياً، رغم وقوع بعض الحوادث بين القوات الدولية وأهالي القرى، بعد سنوات متوترة أمضاها القائد السابق للقوات الدولية الإيطالي ستيفانو ديل كول. هذا لا يعني أن القائد الإسباني لن يستمر ببعض المشاريع الأمنية التي حاول ديل كول فرضها في الجنوب وووجهت باعتراضات من الأهالي ومن الجيش اللبناني على حدّ سواء، وجرى تجميدها الآن. إلا أن ساينز سبق أن خدم في لبنان ويعرف طبيعة الجنوب وتعقيداته، ويحاول بحسب المعلومات تكوين صورة كاملة عن واقع الوضع مع فريقه الجديد قبل القيام بأي خطوة، تفادياً للوقوع في توترات غير ضرورية تهدّد عمل البعثة. وتتفق أكثر من جهة أمنية في جنوب لبنان على أن توجّه القائد الجديد هو إعادة وصل ما انقطع خلال ولاية ديل كول وترميم علاقات اليونيفيل بالقوى المؤثرة في الجنوب.

ويحرص الجانب الإسباني العامل في الجنوب، أو في سفارة إسبانيا في بيروت، على تعزيز اتصالاته مع الجهات السياسية والأمنية المعنية بالوضع في الجنوب، وخصوصاً مع حزب الله، حيث تعقد لقاءات دورية في بيروت أو الجنوب هدفها خلق قناة تواصل وتنسيق بين الجانبين، وذلك على خلفية أن القوات الدولية تعرف تأثير حزب الله على الوضع السياسي والشعبي في المنطقة.

كذلك عزز الجانب الإسباني تواصله مع قيادات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية في الجنوب، وهو يظهر تمايزاً على القوى الأخرى التي كانت تتسبّب بمشكلات كبيرة، وخصوصاً الفرنسيين. ومع ذلك يتحدث الإسبان عن ضرورة توفير الحماية لعناصر القوات الدولية من أجل القيام بمهامها في أكثر من منطقة جنوبية. لكن الإسبان سمعوا من حزب الله ومن المؤسسات الرسمية اللبنانية المعنية أنه يجب وضع حدّ لكل نشاط التفافي على شروط القرار 1701 لناحية إلزامية التنسيق مع الجيش قبل تسيير أي دورية، والتأكيد على عدم السماح لأي دورية بالدخول الى شوارع القرى الداخلية أو الأراضي الزراعية الخاصة في المنطقة.

جريدة الأخبار

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …