يشهد شارع بترو طراد المعروف بـ”السوديكو”، ليلاً نهاراً سرقات على أنواعها.
وفي الحقيقة تعدّدت السرقات داخل الأبنية كما في المتاجر، وقد وصلت وقاحة السارقين إلى دخول المحلات التجارية في وضح النهار كما حصل بعد ظهر يوم الخميس الواقع فيه 16/6/2022 عند الساعة 13.47 حيث وصلت دراجة نارية دخلت الشارع المكتظ بعكس السير وتوقفت أمام المحال التجارية ودخل السارق بكل هدوء إلى أحدها ومكث في الداخل لثلاث دقائق تقريباً، وقام بسلب مال وهاتف، ومن ثم وخرج ليتابع سيره بعكس السير فسلك شارع عبد الوهاب الإنكليزي بإتجاه الأشرفية.
كان سبق ذلك عدّة سرقات منها ما حصل في بناية السوديكو رقم 6 حيث دخل السارق إلى المبنى عند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة ليلاً، وصعد بالمصعد إلى الطابق السابع وعاد نزولاً بواسطة الدرج ليستكشف محيطه، وثم إتجهإلى الطابق السفلي حيث الأقسام المشتركة وإستحصل على غلاف من النيلون، ليعود صعوداً إلى سطح البناء، ودخل غرفة المصعد حيث قام بسرقة بطارية من منظومة الطاقة الشمسية ووضعها ضمن الغلاف وخرج من المصعد حاملاً البطارية ذات الوزن الكبير ليمكث في شارع السوديكو لأكثر من 10 دقائق ينتظر السيارة التي ستقله إلى جهة مجهولة.
واللافت في هذا الأمر، أنّ شارع السوديكو مجّهز بكاميرات مراقبة عديدة، غير أن السارقين غير مبالين ولا يعيرون أيّ إهتمام بالنسبة لمراقبتهم ويقدمون على أفعالهم ويعتدون على المواطنين دون حسيب أو رقيب.
وفي النهاية يبقى شارع السوديكو بإنتظار تدخل الأجهزة الأمنية المختصة التي نعول عليها خاصةً في الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد.