اعتبر النائب ألان عون أن علينا التعامل بواقعية مع التطورات على الحدود البحرية مع إسرائيل، وقال إن الخطأ هو اننا في لبنان لم نحسم أمرنا بالنسبة الى الحدود وسبب هذا التأخير هو أننا نحتاج الى توافق، والتوافق صعب ولم نتمكن من حسم موضوع الاتفاق عندما حصلت الوساطة الأميركية.
وأشار عون في حديث لقناة الحرة ضمن برنامج المشهد اللبناني مع منى صليبا الى أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع جديد في منطقة متنازع عليها، معتبراً ان الخط 29 غير متفق عليه مئة في المئة، وإذا ثبّتناه فهذا يعني ان هناك احتلالا اسرائيليا جديدا وبالتالي لا يمكن التوقيع على الخط 29 ثم السماح بالاعتداء عليه من دون أن يقوم لبنان بشيء ما. ورأى أن المطلوب اليوم مفاوضات فورية عبر وسيط لمعالجة الأمر الواقع وتجميد عملية التنقيب وفي المقابل إنهاء عملية ترسيم الحدود.
وعن مداهمات الجيش في البقاع، اعتبر عون أن لا شيء يجب ان يمنع الجيش من القيام بمهماته واذا كان ثمة من يمنعه، فعليه عندها أن يصدر بيانا يوضح فيه من يعرقل مهامه، واعتبر ان للجيش اعتباراته ولبعض المناطق حساسيتها.
وردا على سؤال عما يحكى عن شروط سيفرضها التيار الوطني الحر مسبقا على من سيسميه لرئاسة الحكومة، أكد ألان عون ان التيار لم يحسم بعد إسم رئيس الحكومة وإذا اردنا الذهاب الى اي تسمية إن كان الرئيس ميقاتي أو غيره فمن الطبيعي أن نتكلم معه حول تصورنا للمرحلة المقبلة. واعتبر ان ليس من المفيد تكليف رئيس حكومة لا يوجد أي تفاهم معه، فعندها قد يأخذ تشكيل الحكومة سنة او سنة ونصف.
وعما يُحكى عن تمسك النائب جبران باسيل بأن يكون وزيرا للطاقة في الحكومة المقبلة أكد عون أن هذا الكلام غير صحيح.
واعتبر ان التجربة مع الرئيس ميقاتي كان لها سلبيات وإيجابيات، وإذا كانت هناك عملية إعادة نظر بتكليفه فيجب البحث بالسلبيات وكيفية معالجتها. وقال يجب أن ننظر أيضا الى المرحلة لمعرفة متطلباتها، فإذا كنا نشكل حكومة لتستكمل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي فهذا يصب في مصلحة الرئيس ميقاتي وإذا كنا بصدد تشكيل حكومة لتدير فراغا رئاسيا أو لأن ثمة من يصمم على أن نكون أمام فراغ رئاسي، فهذا سيكون له اعتبارات أخرى وأشخاص آخرون وتوازنات مختلفة.