خلال الأسبوع الماضي كان العالم على موعد مع حدثين نادرا ما يتكررا في وقت زمني قصير وهو اقتراب كويكبات من الأرض.
فبينما كان هناك اقتراب لكويكب 7335 (1989 JA) الضخم يوم 27 مايو/أيار، والذي يعادل حجمه حجم مبنى “إمباير ستيت” الشهير في مدينة نيويورك، كان هناك اقتراب آخر بعده بـ3 أيام لكويكب أصغر حجما، وهو الكويكب (2022 KO3)، الذي يعادل حجم أتوبيس.
وعبر الكويكب 7335 (1989 JA)، الجمعة الماضي، بالقرب من الكرة الأرضية ولم يكن هناك مخاوف على الإطلاق من اصطدامه بكوكبنا، حيث مر على مسافة آمنة جدا.
ويُصنف الكويكب 7335 (1989 JA) تقنيا على أنه “يحتمل أن يكون خطيرا”، ولكن هذا لا يعني وجود تهديد وشيك لكوكبنا، لكن هذا التصنيف يشير إلى الكويكبات التي يزيد حجمها عن 150 مترا، وإلى المسافة التي يقترب خلالها الكويكب من الأرض، إضافة إلى عوامل أخرى.
أما الكويكب (2022 KO3)، والبالغ قطره 8 أمتار، فقد عبر يوم الإثنين، وكان عند مسافة 292 ألف كيلومتر، وهي الأقرب خلال السنوات العشر الماضية.
ويصنف هذا الكويكب (2022 KO3)، بأنه ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض.
وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.
وهذا الكويكب أصغر بكثير من الكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير/ شباط 2013، والذي بلغ قطرة 20 مترا وتفكك على ارتفاع منخفض وتحررت عنه طاقة عالية جداً تسببت في موجه صدمية في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الارض في صورة أحجار نيزكية.
وتقول “فلكية جدة” في بيان، إن مثل هذه الاقترابات يتم استغلالها لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها، فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي وتحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
إضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.