تبدأ يوم الجمعة المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية ويفتتح المغتربون اللبنانيون عملية الاقتراع في الدول العربية باستثناء الإمارات العربية المتحدة.
وقد وصل عدد الناخبين المغتربين إلى 225,114 ناخباً، بحسب الأرقام النهائية لمديرية الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، من أصل 230,466 طلباً وردت إليها من البعثات الديبلوماسية في دول الخارج. وقد انخفض عدد الناخبين بعد تنقيح الطلبات واستبعاد كلّ من لا تتوافر في طلباتهم الشروط القانونية اللازمة للمشاركة في العملية الانتخابية.
وبحسب الجداول الموزعة من #وزارة الخارجية، يظهر أن الرقم الأكبر من المغتربين المسجلين كان من نصيب الموارنة بـ77457، يليهم السنّة بـ49163، فالشيعة بـ48776، فالروم الأرثوذكس بـ23584، فالدروز بـ15564، فالروم الكاثوليك بـ15554، فالأرمن الأرثوذكس بـ2359، فالأرمن الكاثوليك بـ1001، فالإنجيليّون 1050، بالإضافة إلى المئات من اللاتين والأشوريين والعلويين والكلدان والسريان.
يتوزّع المسجلّون على جميع الأقضية والمحافظات. وبلغ عدد المسجّلين في بيروت 36766 ناخباً، صور 11946 ناخباً، طرابلس 11095 ناخبا، الشوف 15848 ناخبا، بعبدا 13941 ناخباً، المتن الشمالي 13910 ناخباً، صيدا 10878 ناخباً، عاليه 10183 ناخباً، زحلة 9848 ناخباً، عكار8705 ناخباً، زغرتا 8315 ناخباً، بعلبك 7823 ناخباً، كسروان 7290 ناخباً، بنت جبيل 7219 ناخباً، النبطية 6625 ناخباً، البترون 6564 ناخباً، مرجعيون 6301 ناخباً، الكورة 6122 ناخباً، بشري 6114 ناخباً، جبيل 5852 ناخباً، جزين 4996 ناخباً، البقاع الغربي 4628 ناخباً، المنية-الضية 4470 ناخباً، راشيا 2703 ناخباً، حاصبيا 2509 صوتاً، الهرمل 660 ناخباً.
وسيتوجه المغتربون الى الادلاء بأصواتهم، في 598 مركز اقتراع موزعين حول العالم، وتكون بمثابة ميغاسنتر اي تشمل الدوائر الخمسة عشر ووفق لوائح شطب اعدت مسبقاً. وسيفتح اول مركز اقتراع نتيجة فروقات التوقيت في لبنان يوم الجمعة 6 ايار في طهران وسيغلق آخر قلم بالقاهرة. وفي 8 ايار سيفتح اول قلم في سيدني استراليا وسيغلق آخر قلم في لوس انجلوس في اميركا.
ومن المفترض ان يقترع الجمعة 13239 ناخباً مسجلاً في السعودية، و7340 في قطر، 5788 في الكويت و 1010 في سوريا، 901 في سلطنة عمان، 708 في مصر، 637 في البحرين، 645 في ايران، 498 في الاردن، و330 في العراق.
وقد اتمت وزارة الخارجية عمليات مواكبة هذه الانتخابات بحيث ستكون هناك كاميرات مراقبة في وزارة الخارجية في بيروت، ستنقل مباشرة تفاصيل العملية الانتخابية، الى صالات ثلاث مجهزة بشاشات كبيرة داخل مبنى الوزارة، وهي مكتملة التجهيز، كما ستؤمن الكهرباء والاتصالات المحلية والدولية على مدى 24 ساعة.
وستقسّم هذه الصالات على الشكل الآتي، صالة كبيرة مخصصة للأعلام والصحافيين من مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وصالة اخرى مخصصة لهيئة الاشراف على الانتخابات لمراقبة تفاصيل العملية ورصد المخالفات في حال وجودها، وثالثة مخصصة للمراقبين.
وسيتولى المراقبة من لبنان فريق من المتطوعين مؤلف من طلاب جامعيين لبنانيين اضافة الى بعثات اوروبية وروسية ودولية مؤلفة من اكثر من 120 شخصاً، وسينقسمون الى عدة مجموعات لمراقبة الاقلام حول العالم، وانتظامها ضمن القوانين وعلى رأس كل مجموعة ديبلوماسي او موظف اداري من وزارة الخارجية.
وتستمر عملية المراقبة في وزارة الخارجية الى ما بعد عملية الاقتراع، اذ ستفتح الصناديق ويتم عدّ الأصوات، ويتم تسجيل المحاضر وتوقع من رئيس القلم والمعاونين، وتجهز هذه الصناديق مع المحاضر وتوضع بالحقائب الديبلوماسية، وكل ذلك سيتم تحت مراقبة الكاميرات بشكل مباشر. وسيكون الصندوق محكم الاقفال كما الحقيبة الديبلوماسية التي تحتوي على جهاز التعقب، وسيتم نقلها من مركز الاقتراع الى المطار مباشرة ومن ثم الى مطار بيروت. وستبدأ عملية المراقبة من فجر الجمعة 6 ايار وستستمر حتى فجر الاثنين في 9 منه.
وبحسب الخارجية سيتم انتظار كل الصناديق من كل بلدان الاغتراب، لاستقبالها في المطار من قبل مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، ومن قبل المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس.
الى ذلك، ابلغ عدد من الماكينات الانتخابية “النهار” ان اعدادا ليست بقليلة من المغتربين في الدول العربية، كانت قد سجلت اسمائها للمشاركة في الانتخابات من دون التنبّه الى تواقيت الاقتراع التي تتزامن مع عطلة عيد الفطر التي يمضونها عادة في لبنان، والتي تمتد الى ما بعد 6 أيار، وهذا سيحرمهم من المشاركة في الانتخابات لأن تسجيل اسمائهم على لوائح المغتربين يمنعهم من ممارسة حقهم الانتخابي في لبنان.
كما احتدمت في الايام الأخيرة قضية توزيع صناديق الاقتراع في دول الاغتراب وخصوصاً الكبيرة منها كالولايات المتحدة الاميركية وأوستراليا، وسط اتهامات لوزارة الخارجية، بمحاولة عرقلة الانتخابات وخفض نسبة الاقتراع الى أدنى حد ممكن، بسبب توزيع الأقلام بطريقة تحبط المغتربين من التوجّه إلى المراكز، حيث وزعّت الأقلام في المدن بطريقة جعلت أفراد العائلة الواحدة مضطرّين للاقتراع في مدينتين مختلفتين أو أكثر.
المصدر: النهار