يستعر الخطاب السياسي، وبعضه يأتي منافياً لأيّ منطق، ومجافياً لكل الحقائق. وقد لاقت زيارات رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، المناطقية حالات استنكار شعبية كبيرة وفي كل المناطق، ما يعكس رفض الرأي العام اللبناني لسياساته وما أوصلت البلاد إليه. وقد ردّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جوزف اسحق، بعنف على ما أسماه أكاذيب وافتراءات باسيل ضد حزب القوات، مشيراً في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ باسيل يعتقد أنّنا مثله عقدنا الصفقات، وأهدرنا المال العام المقدّر بـ 43 مليار دولار على الكهرباء وحدها، فكانت التغذية قبل تسلّم تياره وزارة الطاقة 18 ساعة واليوم أصبحت ساعتين.
وقال إنّ “معركتنا ليست مع باسيل. المعركة بيننا وبين حزب الله، وهو ملحق للحزب، فالقرار الفعلي عند الحزب، وليس عنده. معركتنا من أجل رفع يد حزب اللّه عن لبنان”، سائلاً: “أين أموال قطاع الاتّصالات الذي تسلّمه، وكيف أصبحت وزارة الخارجية بعهده، وماذا حلّ بالقضاء، وتدمير الاقتصاد، وانهيار الدولة، والسطو على الودائع؟”، مكرّراً القول إنّ المعركة الأساسية بينهم وبين حزب الله، أمّا جبران باسيل فهو تفصيل صغير ولا يستحق الرد.
المواجهة نفسها يخوضها كل الخط السيادي في وجه محور الممانعة وإرادة سلب لبنان سيادته واستقلاله، وإلحاقه بالمحاور الإقليمية. ومن هذا المنطلق سيكون التحدي الكبير في 15 الجاري.
المصدر: الجمهورية