اعتبر متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، أنه “على كلّ مواطن أن يُجاهر بصوت العدالة والحرّية والكرامة في الانتخابات المقبلة وأن يساهم في إيصال ممثلين له يحسنون تمثيله ولا يستغلّون ثقته”.
وذلك بحسب عودة، “من أجل كل دمعة أمّ انهمرت بسبب طبقة فاسدة عاثت في الوطن خراباً، ومن أجل كل عائلة أصيبت أو اقتلعت من بيتها الذي تهدّم، ومن أجل كل إنسان أصيب في جسده أو فقد وظيفته”.
وخلال عظة الأحد، أكد عودة أن “من لا يقوم بواجبه في الانتخابات المقبلة يكون مشاركًا في استمرار انهيار البلد وغياب العدالة وتساقط دموع كلّ أمّ فقدت ثمرة بطنها إمّا تفجيراً أو تهجيراً”.
وقال، “آلام الأمّهات تزهر فرحاً عندما يشاهدون فلذات أكبادهنّ أناساً محترمين وأسساً يبنى عليها مجتمع سليم لا فساد ينخره”.
وتابع، “أمّ من مات دفاعاً عن وطنه وسيادته وحرية أبنائه وكرامتهم هي أولى من يزهر ألمها عندما تعاين أن رحيل ابنها لم يكن عبثاً، وأنه أسس لقيامة دولة عادلة، تحترم أبناءها وتحتضنهم، ولا تبتكر كل يوم ما ينغّص عليهم حياتهم ويصعّبها، ويدفعهم دفعاً نحو اليأس أو الرحيل”.
وأضاف، “كم من أمّ بكت ولدها الراحل في 4 آب، سيُهدأ روعها، عندما ستشاهد العدالة محققة، والتغيير حاصلاً في بلد لطالما أبى مسؤولوه التغيير، خشيةً على عروشهم وحصصهم ومصالحهم ومجدهم الأرضي”