أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “أنّنا أمام واجب تجديد إيماننا بلبنان وتمسّكنا به رغم التحدّيات الداخليّة والخارجيّة”.
وأضاف في عظته التي ألقاها في القداس الإلهي لمناسبة عيد مار مارون:
“الموارنة ميّزوا وطنهم بتعايشه وحياده وباقتصاده الليبرالي وأمنه واستقراره وانفتاحه”، وتابع: “أردنا لبنان ملتقى الحضارات، لكن ضعف المناعة الوطنية حرف رسالته، غير أننا نناضل معاً لئلا يسترسل لبنان أن يكون جبهة قتال ومنصة صواريخ وهو لم يتأسّس ليكون عدوّ محيطه”.
وقال: “سعى الموارنة ليكونوا حالة استقلالية حدودهم الحرية والكرامة، تجذروا في الشرق ومدوا اغصانهم نحو العالم، ولاؤهم لأمة واحدة هي لبنان، تكيفوا مع الواقع من دون الخضوع له وعاشوا مع الآخرين من دون أن يذوبوا فيهم”.
كما عدّد البطريرك الراعي 5 أولويّات قائلاً: “نتطلع مع الشعب اللبناني إلى 5 أولويات هي:
إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها
إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بعد مرور نحو عامين فلا يمكن أن يظل التحقيق مجمّداً وضحية الخلافات والتفسيرات الدستورية
تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان من الانهيار
استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن
واعتماد نظام الحياد الإيجابي في علاقاتنا الخارجية لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته”.