جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
وصفت مصادر مراقبة زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بأنّها شراءٌ للوقت، وأنّ كل الأمور مؤجّلة إلى ما بعد الانتخابات النيابية وانتخابات رئاسة الجمهورية، وأنّ أي حديث عن أفكار جديدة وتقدُّم في هذه المفاوضات ليس إلّا مجرد أفكار لم ترقَ إلى البحث الجدّي. وما يؤكّد هذه النظرية، برأي المصادر، البطء الذي يسير فيه الملف، لأنّ لبنان لغاية تاريخه لم يكن مساعَداً بالشكل المطلوب. لذلك فإنّ كل الأمور مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات.
عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب وهبي قاطيشا، استبعد في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أي حلحلة بموضوع ترسيم الحدود البحرية، لأنّنا كلبنانيين لم نكن جادّين بالشكل المطلوب لحل هذه المسألة، متهماً الفريق المهيمن على السلطة وعلى مقدرات الدولة اللبنانية بأنّه يريد المضي بإفقار لبنان، وتهجير شبابه وشاباته إلى الخارج. وقال، “لو كانوا فعلاً جديّين بحل هذه المسالة لكانت حُلّت من سنوات، ولكان لبنان انضمّ إلى نادي الدول المصدّرة للنفط، ولكنهم يريدون إفقار لبنان أكثر ليتمكّنوا من السيطرة عليه وضمّه إلى المحور الإيراني الممتد من إيران إلى العراق، وسورية، ولبنان، واليمن.
وعن موقف رئاسة الجمهورية من هذا الموضوع اعتبر قاطيشا أنّ هناك تواطؤاً من قِبل رئيس الجمهورية، ميشال عون، مع حزب اللّه لإبقاء البلد في الانهيار، وفي عمق جهنّم الذي وُعدنا بها. فهم يريدون لبنان بدون نفط، ولا غاز، ولا كهرباء، ولا شيء فيه سوى البؤس، مذكّراً بتحالف عون مع الأقوياء لتنفيذ غاياته، واصفاً تاريخه بالسيّء.