قيادات في “الحرس الثوري” معتقلون بتهمة التجسس

أفادت هيئة البث البريطانية “BBC”، “بأن سلطات إيران اعتقلت عشرات القيادات في الحرس الثوري، على خلفية حادثة اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، أواخر تشرين الثاني 2020.

وذكرت BBC في تقرير نشرته اليوم الأحد أن, “وزير الاستخبارات الإيراني السابق، محمود علوي، أكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال فخري زاده في نفس المكان والتاريخ، وذلك قبل شهرين من العملية”.

ولفتت هيئة البث البريطانية إلى أن, “علوي رجح أن العقل المدبر في عملية الاغتيال هذه من أفراد القوات المسلحة الإيرانية، و”نوه ضمنيا” بأنه من أفراد الحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف تقرير الهيئة أنه, “إذا كان الأمر كذلك فإن هذا يعني أن “العميل” يجب أن يتولى وظيفة رفيعة ضمن الحرس الثوري، بحيث تمكنه من تجاهل ذلك التحذير، وتطبيق خطته في التاريخ والتوقيت والمكان المحدد”.

وقالت مصادر داخل الجناح الأمني لسجن إيفين في طهران، الذي يضم متهمين بالتجسس لصالح دول أخرى، للـ”BBC”، “أن العشرات من قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري محتجزون هناك”.

وأضافت “BBC”، “أن الحكومة الإيرانية تمتنع عن نشر أسماء هؤلاء القيادات المحتجزين أو رتبهم لتفادي الإضرار بسمعة الحرس الثوري”.
ونقلت الهيئة البريطانية عن ضابط استخباراتي سابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري تأكيده أن وكالات أجنبية جمعت أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين وقيادات الحرس الثوري.
وموضحا أن, “هذه الأدلة تضم معطيات عن علاقات غرامية مع نساء يمكن استخدامها لابتزاز هؤلاء المسؤولين وإجبارهم على التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية”.

وأشارت “BBC” إلى, “تداول تقارير غير مؤكدة في 2013، العام الأخير من حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، عن اعتقال عدد من المسؤولين في الحرس الثوري بتهمة التجسس لصالح “الموساد” الإسرائيلي، لكن لم يتم تأكيد هذه الادعاءات رسميا أبدا”.
ووفقا لتلك التقارير، كان بين المتهمين ضابط مسؤول عن قيادة جهود مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وأصدرت محكمة ثورية بحقه حكم الإعدام وتم تنفيذه، دون إطلاع الرأي العام على الموضوع.
وذكرت “BBC” أن, “أحمدي نجاد أكد صحة هذه الادعاءات العام الماضي”.

وإذ قال نجاد: “هل هذا أمر طبيعي عندما يتبين أن أرفع ضابط مسؤول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين ومكافحة المخططات الإسرائيلية في إيران هو عميل إسرائيلي نفسه؟”.

وأكد التقرير أنَّ, “مسؤولين إيرانيين سابقين قلقون اليوم من تواصل “الموساد” المزعوم مع قيادات بارزين في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية”.

ونقلت “BBC” عن علي يونسي، وزير الاستخبارات السابق والمستشار البارز للرئيس السابق، حسن روحاني، قوله في مقابلة: “لقد توسع نفوذ “الموساد” في أنحاء مختلفة من البلاد، إلى درجة أصبح كل شخص في القيادة الإيرانية يضطر إلى الخوف على حياته وسلامته”.

شاهد أيضاً

دول تتعهد باعتقال نتنياهو وغالانت.. وواشنطن تهدد الجنائية الدولية

تباينت ردود الفعل الدولية على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء …