استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي النائب المستقيل ميشال معوض، وعرض معه الاوضاع العامّة.
وقال معوّض: “لقائي اليوم مع البطريرك الراعي شكل فرصة للمناقشة حول الاوضاع وخطورتها على المستويات كافة، السياسية، السيادية والاقتصادية ولقمة عيش اللبنانيين الذين يعانون من الذل والفقر”.
واضاف: “اصبح واضحاً للجميع، ان المعركة التي نعيشها اليوم ليست معركة سياسية تقليدية واحجام واحزاب، وليست مجرد صراع تقليدي انما معركة استعادة سيادة ومعركة هوية وكيان ومعركة كرامة انسان”.
وتابع: “انا مقتنع ان اللبناني لم يعد مغشوشاً، انما يدرك ان كل الرهانات على الخارج والمعادلات الكبرى لن تعيد له لقمة عيشه، ويدرك ان الصراعات بين القوى السياسية التي تكبر قبل الانتخابات من اجل شد العصبيات لن تعيد له لقمة العيش. كلنا ندرك انهم بعد الانتخابات سيدخلون الى التسويات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم”.
واكد معوض أن “اللبنانيون جميعاً يدركون ان كل ما يحصل، من تعطيل الحكومة الى عودتها، عملية ترقيع لن تعيد لهم لقمة عيشهم وأموالهم ولا مستقبلهم ولا اولادهم. وليحصل ذلك، علينا خوض معركتين، معركة استعادة سيادة بوجه سلاح “حزب الله” الذي يمنع قيام دولة في الداخل ويعزل لبنان عن الخارج ويربطه بمحور يواجه هويته ومصالحه وعلاقته مع كل دول العالم، ومعركة تغيير جذري في وجه طبقة سياسية وصلت بفسادها ومصالحها الى ما وصلنا اليه اليوم من ذل وتدمير وافقار وقتل”.
وأردف قوله إن “هذه المعركة هي في الاساس سياسية وليست انتخابية، ولكن الاكيد ان الانتخابات فرصة للبنانيين لترجمة، في صندوق الاقتراع، خياراتهم ورغبتهم في التغيير والانتفاضة واسترجاع كرامتهم ولقمة عيشهم واموالهم”، مؤكداً “ان هذه الفرصة لا يجب اضاعتها، لان اضاعتها ستكلف كياننا ووجودنا في هذا البلد وعيشنا بكرامة على هذه الارض. مسؤولية اللبنانيين ان يضعوا في الصندوق ورقة تغيير وعلينا جميعاً تحملها كقوى سيادية تغييرية، سياسية، ثورية، عائلات، احزاب، لان الجمهورية الجديدة تضم الجميع واذا توحدنا وخضنا معركتنا يداً بيد ننتصر على المنظومة، واذا لم نتوحد ستبقى الامور على ماهي عليه اليوم”.
وقال معوّض “ندائي اليوم هو لتوحيد قوى السيادة والتغيير تحت شعار واحد استعادة السيادة وتغيير جذري وجوهري في وجه هذه المنظومة المكونة من ميليشيا مسلحة ومن مافيا تسرق وتقتل الامل عند اللبنانيين، واي شعار اخر على اهميته لا يفيد الا المنظومة الحاكمة”.
وكان البطريرك الراعي استقبل الاباتي نعمة الله الهاشم، الدكتور فادي احمر، المحامي ابراهيم طرابلسي وروي عيسى الخوري ومارون ابو شرف.