جاء في “المركزية”:
بين بعبدا وعين التينة القضية ليست رمانة إنما “قلوب مليانة”، إذ رغم إقدام رئيس الجمهورية ميشال عون على فتح عقد إستثنائي للمجلس النيابي بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محددين اولوية مشاريع القوانين المفترض درسها وإقرارها وفق المادة ٣٣ من الدستور، الا أن رئيس المجلس نبيه بري سارع الى الرد، معتبرا أن المجلس سيد نفسه ولا يحق لاحد ألاملاء عليه في مسار عمله، الامر الذي أعاد إقفال نافذة الامل الذي امكن للرئيس ميقاتي فتحها في جدار العلاقات بين بعبدا وعين التينة.
في أي حال وبعيدا من الخلاف المستحكم بين الرئاستين الاولى والثانية والذي ليس وليد الصلاحيات واليوم إنما هو متأصل بين المرجعيتين ويعود الى ما قبل إنتخاب عون رئيسا، من المفترض على ما تقول مصادر قريبة من عين التينة “أن يدعو بري النواب الاسبوع المقبل الى عقد جلسة عامة بعد ترؤسه إجتماعا لهيئة المكتب لتحديد جدول الاعمال”.
ويقول عضو هيئة مكتب المجلس وكتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى لـ”المركزية”: من الطبيعي بعد فتح العقد الاستثنائي للمجلس ان يقدم الرئيس بري على دعوة اعضاء المجلس الى جلسة عامة لدراسة واقرار مشارع القوانين الملحة وخصوصا تلك العائدة لخطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو تلك التي تتعلق بسبل تمكين الللبنانيين لاسيما الموظفين العاملين في القطاع العام من الصمود في هذه الايام العصيبة.
أضاف ردا على سؤال حتى الساعة لم تتم دعوة هيئة المكتب الى الاجتماع مع أننا نترقب ذلك إنطلاقا من حرص البرلمان ورئيسه على مواكبة السلطة التنفيذية في عملها.