جعجع: مشروعنا واضح وهو الجمهوريّة القويّة وقضيّتنا واضحة وهي القضيّة اللبنانيّة

أكّدت النائب ستريدا جعجع أنه “لا بد لكل شخص أن يأتي اليوم الذي سيجني فيه ‏ثمار ما زرع، وهذا اليوم آت هذه السنة لا محالة في 15 أيار، شهر العذراء مريم ‏التي لم تتركنا يوماً، حيث سيجني كل شخص ثمار سياساته ومواقفه وأفعاله، فهناك ‏من زرع الفساد والصفقات وسوء الإدارة والتبعية وسيجني حتماً ثمارها مهما حاول ‏الكذب وقلب الوقائع وتجييش الغرائز وفتح معارك وهميّة من هنا وهناك، لأن من ‏بنى سياساته على المصلحة الشخصيّة والحقد ضارباً عرض الحائط المصالح ‏الوطنيّة العليا والمصلحة العامة لا بد في نهاية المطاف أن يسقط في شر أفعاله”.‏

وأشارت النائب جعجع إلى أن “العمل السياسي الحق تراكمي ويتطلب الكثير من ‏الجهد والتعب والسهر وهو بطبيعة الحال يتقدّم ببطء إلا أنه يتقدّم بخطاً ثابتة ‏وراسخة، فمن لديه مشروع واضح، مبني على قواعد ومبادئ وطنيّة وأخلاقيّة ‏واضحة وبعد نظر وتخطيط طويل الأمد، ويعمل ويجهد ويكافح في سبيل قضيّته، ‏لا بد أن ينتصر في النهاية مهما جار عليه الزمن. ونحن في حزب “القوّات ‏اللبنانية” أبرز دليل على ذلك، فمشروعنا واضح وهو “الجمهوريّة القويّة”، ‏وقضيّتنا واضحة وهي “القضيّة اللبنانيّة” ومبادئنا في العمل السياسي واضحة ‏ايضاً وهي إعلاء شأن الدولة والعمل بما تقتديه المصلحة الوطنيّة والعامة، وحكم ‏القانون، والشفافيّة وبناء المؤسسات، وفعلاً فقد جار علينا الزمن ما بين العامين ‏‏1994 و2005 إلا اننا صمدنا وبقينا وقاومنا وعدنا وفاجأنا كل من اعتبر أننا ‏سنزول ونندثر وينتهي أمرنا بذلك. على عكس من بنوا سياساتهم على المصالح ‏والمشاريع السياسيّة الشخصيّة فانتهجوا مبدأ المكاسب الآنيّة السريعة والصفقات ‏المرحليّة والديماغوجية والشعبويّة، ليبنوا قصوراً في الهواء ويشكلوا موجات ‏انتخابيّة عاتية، فانتهى بهم الأمر بأن عادت موجاتهم من حيث أتت بعد انتهاء ‏العاصفة الظلماء وانقشاع نور الحق والحقيقة”.‏

وتابعت النائب جعجع، “انطلاقاً من كل ما تقدّم، علينا بالعمل الدؤوب والجهد ‏الاستثنائي في هذه المرحلة، تقع على كاهلنا مسؤوليات كبيرة، فتضحيات الأجيال ‏التي سبقتنا في المقاومة في سبيل الحريّة منذ مئات السنوات أمانة في أعناقنا، وكما ‏كنا دائماً مقدامين وعلى قدر امانة حمل مشعل هذه القضيّة علينا اليوم أن نكون ‏كذلك وأن نعي أن الإستحقاق الانتخابي الذي نحن مقبلون إليه ليس عادياً وإنما ‏مفصليّ في تاريخ هذا البلد وسيحدد مستقبله ومصير شعبنا، لذا لا مكان للصغائر ‏بيننا وعلينا أن نضع نصب اعيننا هدفاً واحداً احد وهو كسر هيمنة هذه الطبقة ‏الحاكمة على بلادنا وإعادة السلطة والسيادة اللبنانيّة إلى أحضان الشعب اللبناني ‏للبدء بمسار إعادة البلاد إلى المرتبة التي يجب أن تكون فيها”.‏

وختمت النائب جعجع، “أقول كل هذا اليوم بالتحديد ونحن نجتمع من أجل التحضير ‏للانتخابات، لأنه قبل البدء بالتباحث بالأمور العملانيّة علينا اولاً أن نستعيد ‏البوصلة ونعي وندرك بشكل جيّد خطورة المرحلة التي نمر فيها، ومقدار ‏المسؤوليّة الملقاة على كاهلنا”.‏

كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع عقدته، في معراب، لرؤساء مراكز القوّات ‏اللبنانيّة في قضاء بشري وأعضاء الماكينة الانتخابيّة ومسؤولي مكاتب الانتخابات ‏والمحاور الانتخابيّة في القضاء، في حضور: النائب جوزيف إسحاق.‏

وقد تباحث المجتمعون في أهمية تفعيل قضاء بشري في الدائرة الثالثة في الشمال ‏وأهمية هذا التفعيل لزيادة الحاصل الانتخابي بعد أن كانت اللائحة حصلت على ‏ثلاثة حواصل في انتخابات الـ2018 لتحصل على 4 حواصل في الانتخابات ‏المقبلة في أيار. ‏

وشكرت النائب جعجع المغتربين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للتسجيل والذين وصل ‏عددهم الى 6048 شخصاً مسجّل للاقتراع، وتمنّت عليهم الإدلاء بأصواتهم في أيار ‏‏2022 لأن أصواتهم ستشكل دعماً كبيراً لنا كحزب سياسي.‏

وقد اتفق المجتمعون على خطة عمل لجميع مراكز المنطقة بغية استنفارها ‏وتفعليها، على أن تبقى اجتماعاتهم مفتوحة متابعة للشأن الانتخابي.‏

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …