اكتشف علماء جامعة ساوث ويلز الأسترالية، للمرة الأولى، كيف تساهم الجينات والبيئة في تطور مرض الالزهايمر.
وتشير مجلة Journal of Neurology، إلى أن الباحثين درسوا بصورة مفصلة التوائم المتطابقة (من تخصيب بويضة واحدة) وتوائم ثنائية (من تخصيب بويضتين) عن طريق قياس تراكم لويحات الأميلويد في أدمغة المرضى باستخدام التصوير المقطعي البوزيتروني (PET).
ومن أجل ربط تأثير الجينات والعوامل البيئية بتطور الأمراض المختلفة، غالباً ما يدرس الباحثون التوائم المتطابقة، لأن جينومها متطابق 100 في المئة تقريباً، لأنه من المحتمل جداً أن يكون أي اختلاف في المظهر والسلوك لدى التوائم المتطابقة، ناتج عن تأثير عوامل بيئية قوية، على الرغم من أوجه التشابه الكثيرة بينهما.
وأمّا التوائم الثنائية، فتكون لديهم 50 في المئة فقط من الجينات المتطابقة. أي أن الاختلافات الجينية بينهما أكثر وضوحاً وأقوى من الاختلافات بسبب عوامل البيئة.
وقد اشترك في هذه الدراسة 61 زوجاً من التوائم المتطابقة و42 من التوائم الثنائية أعمارهم 71 عاماً، خضعوا جميعهم لفحص التصوير المقطعي البوزيتروني للكشف عن تراكم لويحات الأميلويد – البروتين الذي يبدأ بالتراكم في الدماغ في المراحل المبكرة لمرض الالزهايمر. واتضح للباحثين أن الجينات تلعب دوراً معتدلاً في عملية تراكم الأميلويد في الدماغ.
ولكن لم يتمكن الباحثون من تحديد العوامل الخارجية التي تساهم في تطور مرض الالزهايمر. ولكن اتضح لهم أن ارتفاع مستوى ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية لا علاقة لها بخطر تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ.
ويشير الباحثون، إلى ضرورة مواصلة هذا البحث بصورة أوسع وأعمق.