منع مطربة لبنانية من دخول السويد.. والسبب؟

13/12/2021 فن ومشاهير

في 3 كانون الأول، نظمت المنظمة الدولية «A demand for action» حفلاً خيرياً في ستوكهولم لجمع المال للأشخاص الأكثر حاجة في لبنان. وكانت المغنية اللبنانية ليال نعمة الفنانة الرئيسة في الحفل، لكنها وعلى الرغم من حصولها على تأشيرة دخول واختبارها سلبياً لفيروس كورونا، إلا أن شرطة الحدود السويدية أوقفتها في مطار أرلاندا ومنعتها من الدخول الى ستوكهولم واجبرتها على العودة إلى لبنان.

وروت ليال القصة لـ«الجمهورية» بقولها: «قدمتُ طلبا للحصول على تأشيرة في السفارة السويدية في بيروت، بعدما أرسلت كل الوثائق الضرورية ورسالة الدعوة من منظمي الحفل، وحصلت على تأشيرة شنغن لمدة سنة مع الدخول مرّات عدّة إلى السويد.

وفي نهاية شرين الأول 2021، قررت الحكومة تمديد حظر الدخول للبلدان خارج الاتحاد الأوروبي حتى 31 كانون الثاني 2022. ولكي يتمكن شخص ما من السفر إلى السويد من بلد خارج الاتحاد الأوروبي، يلزم وجود سبب إستثنائي وإجراء اختبار سلبي لفيروس كورونا.

واضافت: «لدى وصولي الى مطار ستوكهولم لم يسمحوا لي «بالخروج من المطار. إدّعوا أنني لم أستوفِ شروط الدخول بسبب جائحة كوفيد-19، على الرغم من أنني قدمت اختبار PCR سلبيا وحاولت أن أظهر لهم الشهادة التي تثبت أنني قد حصلت بالفعل على جرعتين من لقاح Pfizer. كنت أستعد للحدث لأكثر من شهرين، وقد بذلت جهدا كبيرا وألغيت العديد من النشاطات لأتمكن من المشاركة فيه. وآمل ألا يعامل أحد بالطريقة التي كنت فيها في المطار السويدي. لقد شعرت بالإهانة».

الحفل

وعلى رغم ما حصل فإنّ ليال أعربت عن سعادتها بنجاح الحفل في تحقيق هدفه وهو تأمين المساعدات للمحتاجين في لبنان. فقد تحول حدثاً شارك فيه على خشبة المسرح واحد من أهم الجهات الفاعلة في السويد ولعب على معظم شبكات المسارح السويدية، كما ظهر في عدد لا يحصى من الافلام والمسلسلات التلفزيونية. وغنّى في مسابقة الموسيقى الأوروبية ونافس في البرنامج التلفزيوني الشهير «Let’s Dance»، المعروف باتقانه الاوبرا.

كذلك شاركت السيدة السويدية الكبرى، كاميلا تولين، مصممة ملكة السويد وأميرات ولي العهد، بالاضافة إلى مصفف شعر الملكة، وتبرعوا بجزء من راتبيهما، وقدما الى ماري من سوريا رداء أنيقا، وصفّفا شعرها ومكياجها مثل البيت الملكي. وصورها الشهير نيكولاس بالمكلينت.

وقال رئيس منظمة «أدفا» الاعلامي الاستقصائي نوري كينو: «المشاهير السويديون يحبون تحالف الحضارات. ليست لدينا أبدا مشكلة في إيجاد الكمال، إنهم جميعا يريدون المساهمة. إنهم يعرفون أننا متطوعون، وهم أنفسهم يريدون المساهمة. كما قدم باسكال بشير وفرقته حفلاً مميزاً، وقلنا: دعونا لنخرق القانون والقيود، ومن غير القانوني ان نرقص في حفل الـ gala ولكن جلسنا ورقصنا».

اضاف كينو: بيتر كفينت الذي كتب أغاني لسيلين ديون وبريتني سبيرز والعديد غيرها جاء الى احتفالنا هذا العام اضافة الى الصحافي السويدي ألبين ملداو الذي يملك الملايين من المتابعين والمعجبين به.

كذلك شارك في الحفل الخيري روبرت آس الذي يعتبر بأنه «أفضل نشال» في أوروبا، وقد أدهش الجمهور وصدمه طوال نصف ساعة أدّاها. وهو معروف بأنه أطيب نشّال في أوروبا أيضا، لكنّ الساهرين استعادوا أغراضهم في نهاية الحفل.

وشاركت ايضاً زينات بيرزاده، وهي واحدة من أشهر المؤلفين الكوميديين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكانت هي كاتبة النصوص للحفل الخيري المخصص للبنان وسوريا. وقد تناول المايك مع أندرس أكسكلو في سياق بطولة العالم في مصارعة الذراع. وقد أجرى مسابقات مع 10,000 شخص من الجمهور و15 عاما كمعلّق تلفزيوني في بث مباشر.

ختم كينو: كل هؤلاء، وغيرهم كثر، ساعدونا على جعل الأمسية ساحرة، وجمعوا مبالغ مالية ضخمة للمساعدات في لبنان وسوريا.

وأضاف: تطارد وسائل الإعلام السويدية شرطة الحدود بعد نشر مقابلة أُجريت مع ليال.

شاهد أيضاً

الفنان السوري أيمن زيدان يعتذر عن حضور تكريمه بمهرجان الاسكندرية السينمائي تضامنًا مع لبنان