لا تزال التعديات الجائرة على غابات عكار مستمرة على نطاق واسع، والأشجار الدهرية المعمّرة، التي نجت من الحرائق الكارثية المتعمدة بمعظمها، لم تسلم من مناشير تجّار الحطب التي تضج أصواتها في عمق غابات عكار، فهم يسرحون ويمرحون بمناشيرهم وآلياتهم وكأنّ هذه الغابات ملكاً لهم، فجعلوا منها مسرحاً لتجارتهم حيث لا حسيب ولا رقيب.
والمجزرة البشعة هذه المرّة كان مسرحها أشجار الأرز الدهرية في محمية كرم شباط، أعالي بلدة القبيات وعند تخوم منطقة بيت جعفر، إذ أقدم مجهولون على قطع عدد كبير من هذه الأشجار، بعضها من الجذور، إلى عشرات الفروع، وشحّلوا أغصانها ونقلوا الجذوع الضخمة إلى مكان مجهول.
هذه الجريمة اليوم كسابقاتها، برسم وزارات الزراعة والبيئة والداخلية، للإسراع بفتح التحقيقات الموجبة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم
المصدر: عكار