Macario 21 News
مقالات مشابهة
تواجه إسرائيل أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع اتساع رقعة الحرب المفتوحة ضد إيران، التي كشفت هشاشة البنية التحتية وأربكت الأسواق، وسط تحذيرات من دخول البلاد نفقاً مالياً طويلاً قد يكون الأخطر منذ عقود.
الشركات الصغيرة تنهار
الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تُشكّل العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي، تنهار تحت وطأة الحرب. نقص الأيدي العاملة بفعل استدعاء جنود الاحتياط، ارتباك سلاسل التوريد، وانخفاض حاد في الطلب، أدّى إلى إغلاق واسع وتراجع في الإنتاج. السلع الأساسية كالدجاج والحليب والمياه تختفي من الأسواق وسط موجة هلع وشراء جماعي.
المتاجر تُغلق والأسواق تفرغ
مع اشتداد القصف الإيراني، أُغلقت مراكز التسوق، وانهارت إيرادات المطاعم والصيدليات ومتاجر الإلكترونيات. حتى مع ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 50%، عجزت المتاجر عن تلبية الطلب. المعاملات الإلكترونية تراجعت إلى 589 مليون شيكل، فيما انخفض إنفاق بطاقات الائتمان بنسبة 11.9%.
الإنفاق العسكري يخنق الاقتصاد
تكاليف الحرب باهظة: 600 مليون شيكل يوميًا لتشغيل الجنود، و300 شيكل يوميًا لكل جندي احتياط، وميزانية عسكرية مرشحة لتجاوز 200 مليار شيكل في 2025. الحرب تستنزف ميزانية الدولة وتهدد بتقليص حاد في الإنفاق المدني.
قطاع الطاقة يتلقى ضربة مباشرة
القصف الإيراني دمّر أجزاء من مصفاة بازان في حيفا، وأوقف خط أنابيب رئيسي، مما أدّى إلى شلل شبه تام في إنتاج الوقود. كما تواجه حقول الغاز الكبرى تهديدات مباشرة، وتوقفت صادرات الغاز. شركات كبرى أوقفت صفقاتها في ظل مخاطر متزايدة.
شلل بحري وتوقف التجارة
قطاع الشحن البحري الإسرائيلي دخل حالة شلل، مع تعليق شركات الملاحة العالمية رحلاتها إلى موانئ حيفا وعسقلان وإيلات، وسط ارتفاع في تكاليف التأمين وتكدّس البضائع في المرافئ.
انهيار في سوق العقارات
القصف ألحق أضراراً جسيمة بـ1500 وحدة سكنية، وكشف هشاشة الأبنية الحديثة والقديمة، حيث أن أكثر من 56% من الشقق غير محمية. التقديرات تشير إلى أضرار تجاوزت مليار شيكل خلال أيام قليلة.
ثقة المستثمرين تنهار
مع اتساع الحرب، تواجه الحكومة عجزاً متصاعداً، تصنيفاً ائتمانياً مهدداً، وتضخماً مرتفعاً. أسواق المال ترتبك، والعملة المحلية تضعف، وسط انسحاب استثماري وتراجع حاد في النمو.
