أوضح وزير المالية اللبناني ياسين جابر في لقاء مع رويترز اليوم الثلاثاء أن المسؤولين اللبنانيين يأملون في لقاء حاملي السندات الدولية خلال الأشهر الـ12 المقبلة لمناقشة إعادة هيكلة الديون، وأكد أنه لا يوجد اجتماع مقرر معهم خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل.
وتحدث جابر إلى رويترز قبل أيام قليلة من سفره إلى العاصمة الأميركية واشنطن لحضور اجتماعات الربيع، وهي واحدة من أكبر التجمعات لصناع السياسات المالية والمستثمرين، حيث سيسعى لبنان إلى إظهار التقدم الذي أحرزه في الإصلاحات الاقتصادية لمعالجة الأسباب وراء الانهيار المالي في البلاد.
وردًا على سؤال عما إذا كان يخطط للقاء حاملي السندات الدولية خلال العام المقبل قال جابر، “أكيد… أكيد، هذا كما يقال الفيل الموجود بالغرفة”.
وأضاف: “بالنهاية لا نستطيع الهروب منه، أكيد لبنان حريص على أن يعالج هذا الموضوع”.
لكنه أشار إلى الحاجة لإحراز تقدم في إصلاحات منها المتعلقة بالقطاع المصرفي وزيادة الإيرادات الحكومية عبر إصلاح السياسة الضريبية والجمركية قبل البدء في محادثات.
وقال: “أردنا قبل كل شيء التركيز على الإصلاحات، على موضوع المصارف وغيره، نحن كنا نريد أن نقوم بواجباتنا، يعني أن نضع عملية الإصلاح برمتها على المسار الصحيح للانطلاق. لا نستطيع أن يكون بيتنا خربان ونقول نريد التفاوض. يجب أن تعيد ترتيب البيت الداخلي أولا وأن لبنان يطوي الصفحة، لبنان يدخل في مرحلة جديدة ولاحقا كله يأتي وراء بعض”.
وسيكون حضور الوفد لاجتماعات الربيع أول مشاركة للحكومة اللبنانية الجديدة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وتشكلت الحكومة في شباط وتعهدت بالسعي إلى التوصل لاتفاق جديد مع الصندوق.
ولفت جابر إلى أن تلك المشاركة ستمثل المرة الأولى التي يحضر فيها وزير مالية لبناني الاجتماعات منذ أكثر من عشر سنوات.
ووفقًا لوثائق اطلعت عليها رويترز، من المقرر أن يقدم وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط رؤية للاقتصاد اللبناني في مؤتمر جيه.بي.مورغان للمستثمرين الذي سيعقد على هامش الاجتماعات.
واختارت مجموعة الدائنين في الآونة الأخيرة مستشارًا ماليًا لمحادثات الديون. وتضمنت المجموعة عند تشكيلها في عام 2020 صناديق استثمار عملاقة منها أموندي وأشمور وبلاك روك وبلوباي وفيديليتي وتي.رو برايس، إضافةً إلى مجموعة من صناديق التحوط الأصغر.