زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن والوفد المرافق، بعد جعيتا، بلدة ميروبا، حيث استقبله النواب: شامل روكز، فريد هيكل الخازن، وروجيه عازار، رئيس بلدية ميروبا السابق أديب خليل ومختارها الياس سعادة وعدد من المزارعين.
وبعد الزيارة، قال وزير الزراعة: “إن القطاع الزراعي لا يقوم إلا بالتضامن والشراكة الحقيقية والثقة، فالزراعة متجذرة ومتأصلة اليوم في وجداننا الوطني”. وتناول “ما يعانيه البلد من مشاكل وأزمات”، وقال: “لقد وصلنا إلى مكان كثير الصعوبة لا وقت فيه للترف”.
ولفت إلى أنه “في ما يخص وزارة الزراعة، فهناك شقان أساسيان أعمل عليهما اليوم: الأول داخلي، والثاني خارجي”، وقال: “نعمل على إعادة فتح الأسواق، فلا شك في أننا كحكومة نواجه إقفال بعض الاسواق، منها ما هو تقني بحت، ومنها ما هو سياسي يرتبط بالإقليم والداخل والخارج”.
وأضاف “لا يمكن للبنان أن يعيش بمفرده، فنحن نعيش في بوتقة عربية، ولدينا اصدقاء إقليميون ودوليون، ولا يمكننا أن نكون على عداء مع أحد. إن عدونا الأوحد اسرائيل، وغير ذلك نحن على علاقات جيدة مع الجميع، لا بل يجب أن تكون علاقاتنا جيدة مع الجميع بدءًا بالمملكة العربية السعودية وصولًا إلى سوريا. هذا أمر محتوم علينا. في وزارة الزراعة، ندرك هذا الأمر جيدًا ونعمل عليه. وتحاول الوزارة اليوم العمل على ذلك وأن تكون لديها استراتيجية واضحة، وهذا الأمر يحتاج إلى مساعدة في كل المسائل”.
ودعا الوزير الحاج حسن إلى “مساعدة الوزارة عبر مشاريع أو أفكار مفيدة للقطاع وذات جدوى اقتصادية، والتقدم بها إلى الوزارة ليتم البحث فيها جديا والسعي إلى تحقيقها. وبذلك، نكون شركاء حقيقيين في بناء الوطن”، وقال: “إن هدفنا الأساسي تمتين الثقة بين المواطن والدولة من خلال مفهوم الشراكة الحقيقية”.
وأكّد أن, “هناك خطوة يتمّ التحضير لها في موضوع المبيدات والاستيراد والتصدير وفتح مجالات جديدة بمعنى أن تكون كل منتوجاتنا المصدرة إلى الخارج جيدة بل ممتازة. وعلينا اليوم أن نثبت للعالم أجمع أننا مصدرين ومستوردين حقيقيين نلتزم الشروط التي وضعت. وفي المقابل، على الآخر أن يكون شريكًا حقيقيا”.