Macario 21 News
مقالات مشابهة
سجلت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق، حيث تجاوزت حاجز 3100 دولار للأوقية للمرة الأولى. ويأتي هذا الصعود نتيجة لموجة جديدة من الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن، مدفوعة بالمخاوف المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، والتباطؤ الاقتصادي المحتمل، والتوترات الجيوسياسية العالمية.
في المعاملات الفورية، سجل الذهب 3106.50 دولار للأوقية، ما يعكس الطلب المتزايد عليه في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة.
ارتفاع مستمر منذ بداية العام
شهدت أسعار الذهب عدة ارتفاعات قياسية منذ بداية عام 2024، حيث ارتفع بنسبة تزيد عن 18% حتى الآن. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى مكانة الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي، إلى جانب كونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال الأزمات العالمية.
في وقت سابق من هذا الشهر، تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار للأوقية للمرة الأولى، وهو ما وصفه المحللون بأنه إنجاز مهم يعكس تزايد القلق من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، رفعت العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى توقعاتها بشأن المعدن النفيس لهذا العام.
بنك “غولدمان ساكس”: رفع توقعاته لسعر الذهب من 3100 دولار إلى 3300 دولار للأوقية بحلول نهاية العام 2024.
“بنك أوف أمريكا”: يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب 3063 دولارًا للأوقية في عام 2025، ويرتفع إلى 3350 دولارًا للأوقية بحلول عام 2026، مقارنة بتوقعاته السابقة التي كانت 2750 دولارًا لعام 2025 و2625 دولارًا لعام 2026.
محللو بنك “يو بي إس” و”أو.سي.بي.سي”: أعربوا عن تفاؤلهم بشأن استمرار صعود الذهب، معتبرين أنه أصبح أكثر جاذبية كتحوط ضد التضخم ومخاطر التقلبات الاقتصادية.
الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها على الأسواق
منذ توليه منصبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة تستهدف حماية الصناعات المحلية وتقليل العجز التجاري للولايات المتحدة. وتشمل هذه الرسوم:
25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة، في محاولة لدعم قطاع التصنيع الأميركي.
10% رسوم إضافية على جميع الواردات القادمة من الصين، ضمن إجراءات مواجهة العجز التجاري بين البلدين.
يخطط ترامب للإعلان عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية المضادة في الثاني من أبريل، ما قد يزيد من التوترات التجارية العالمية.
العوامل المؤثرة في ارتفاع الذهب
يشير المحللون إلى أن هناك عدة أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب، من بينها:
تصاعد التوترات الجيوسياسية، والتي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
مخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصة مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
ارتفاع معدلات التضخم، مما يزيد من الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملات.
سياسات الرسوم الجمركية الأميركية، والتي تثير عدم اليقين بشأن التجارة العالمية والاستثمار.
مستقبل أسعار الذهب
في ظل هذه التطورات، يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار الذهب، مع احتمالية تحقيق مستويات قياسية جديدة في الأشهر المقبلة. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية العالمية، يُنظر إلى الذهب كأحد الأصول الأكثر استقرارًا في الأوقات العصيبة، مما يعزز من مكانته كخيار استثماري رئيسي.
