شهدت شركة مايكروسوفت حادثة احتجاج لافتة، بعدما طُرد خمسة موظفين من اجتماع مع الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا في واشنطن، بسبب اعتراضهم على العقود التي أبرمتها الشركة مع الجيش الإسرائيلي، لتزويده بخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية (Azure) المستخدمة في الحرب على لبنان وغزة.
التحرّك الاحتجاجي جرى يوم الإثنين خلال عرض ناديلا للمنتجات الجديدة، حيث وقف الموظفون على بعد أربعة أمتار منه مرتدين قمصانًا تحمل عبارة: “هل يقتل الكود الأطفال، ساتيا؟”. إلا أن ناديلا لم يلتفت إليهم وأكمل حديثه، فيما تدخّل رجلان وأخرجوهم من القاعة.
جاء هذا الاحتجاج بعد نشر وكالة أسوشيتد برس تحقيقًا في 18 شباط 2025، كشف عن استخدام إسرائيل لنماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة من مايكروسوفت وOpenAI في عملياتها العسكرية ضد لبنان وغزة. كما أظهر التقرير أن استخدام إسرائيل لهذه التقنيات تضاعف 200 مرة بعد 7 تشرين الأول 2023، وهو ما أثار قلقًا واسعًا حول دور الشركات التكنولوجية في الحروب.
كذلك، كشفت الوثائق التي اطلعت عليها الوكالة أن مايكروسوفت وقّعت عام 2021 عقدًا لثلاث سنوات بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، ما جعل إسرائيل ثاني أكبر عميل عسكري للشركة بعد الولايات المتحدة.
يبقى السؤال الذي طرحه المحتجّون معلقًا: هل يمكن أن يتحوّل “الكود” إلى أداة قتل؟