فياض: التلاحم الوطني أساس الاستقرار ومواجهة التحديات في المرحلة المقبلة

أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لثلة من شهداء بلدة الغندورية الجنوبية، اليوم الأثنين، بحضور عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، إلى عوائل الشهداء وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، مشيدًا بتضحياتهم وأدوارهم في مسيرة المقاومة. وقال فياض: “إن الثنائي الشيعي نفذ الوعود التي أطلقها على مدى الفترة الماضية، واختار رئيسًا توافقيا وسهّل الاستحقاق الرئاسي”، مشيرًا إلى أن “الفارق بين الدورتين الأولى والثانية في الانتخابات الرئاسية يعكس هذا الموقف ويعكس أيضًا أن ثمة إمكانية للثنائي كانت بمتناول يده لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، إلا أنه لم يقم بذلك، بل تقدم إلى الأمام ومنح أصواته للعماد جوزاف عون على قاعدة بلوغ هذا التوافق الوطني الذي يحتاجه البلد في هذه المرحلة.”

وتابع فياض: “نأمل ونتطلع أن تنجح الرئاسة والسلطة المقبلة في مواجهة التحديات الكبرى التي يحتاجها البلد، وعلى رأسها حماية وقف إطلاق النار، ووضع حد للأعمال العدائية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، ورعاية عملية إعادة الإعمار، وإطلاق مسار بناء الدولة وانتظام مؤسساتها، وعودة الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي.”
وأشار فياض إلى أن “هذه العناوين الأساسية مرتبطة بإعادة الاستقرار المنشود للحياة السياسية ولعلاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض.” واعتبر أن هناك “حقيقة ثابتة يجب أن تبقى حاضرة في ذهن الجميع، وهي أن إسرائيل عدو وليست مجرد معتد أو محتل، وستبقى عدوا، وهذه الحقيقة نص عليها ميثاق الطائف. إسرائيل ككيان هي نقيض الكيان اللبناني على مستوى الهوية والتركيبة والمصالح والغايات والأهداف. هذه ليست مواقف سياسية عابرة بل حقيقة ثابتة وردت في اتفاق الطائف وحقيقة ميثاقية يقوم عليها تفاهم اللبنانيين.”
وحذر فياض من أن “البعض يتعاطى في مواقفه وأدبياته في هذه المرحلة بمنطق انقلابي وإقصائي واستفزازي، ويؤسس مواقفه بناءً على نتائج الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان، ويعتقد أنه باستناد إلى هذه المواقف يمكنه إقصاء طرف معين أو تأسيس مرحلة جديدة تقوم على توازنات مختلفة. هذه الرهانات والمواقف شديدة الخطورة وتتناقض مع ثوابت الواقع السياسي والاجتماعي اللبناني.”
وشدد على أن “لبنان يقوم على توازنات ميثاقية دقيقة بين مكوناته تفرض الشراكة والتفاهم وتؤكد أولوية التلاحم الوطني، خصوصًا في هذه المرحلة. من يراهن على هذه الرهانات يستند إلى حسابات سطحية لن تكون لها نصيب من الواقع.”

وأضاف فياض: “عندما نتحدث عن أهمية التلاحم والتوافق الوطني في هذه المرحلة، ونقارب ملفي الرئاسة وتشكيل الحكومة بهذه الروحية، إنما نقوم بذلك بكل صدق وإدراك لطبيعة المرحلة التي تحتاج إلى تآزر الجهود اللبنانية كافة.” لافتًا إلى أن “الذين يفكرون بعقلية انقلابية وإقصائية ويطلقون لغات استفزازية، إنما يلعبون لعبة خطيرة تتناقض مع موجبات الاستقرار ومع إطلاق مسار إعادة بناء الدولة وإصلاحها وانتظام الحياة السياسية في هذا البلد.”

شاهد أيضاً

“ام تي في” تصرف إلسي مفرّج بسبب نشاطها النقابي: اعتداء صارخ على حرّية التعبير والحقوق النقابية

صدر عن تجمع نقابة الصحافة البديلة التالي: ‏تبلّغت منسّقة تجمّع نقابة الصحافة البديلة إلسي مفرّج …