جاء في “نداء الوطن”:
عاد رغيف الخبز الى واجهة الازمة، مع تحذير أصحاب الافران في منطقة النبطية من نفاد مادة الطحين، واضطرار عدد منهم للاقفال، ما يعني أننا امام ازمة رغيف جديدة، هذه المرة من بوابة الطحين آخر معاقل السلع المدعومة حكومياً، وتشي المعطيات بان حركة الاحتجاج الجديدة ما هي الا بوابة ضغط لرفع الدعم واتجاه الرغيف نحو “الدولرة” اي أن ربطة الخبز قد تقفز فوق الـ15 الف ليرة.
لا يتوانى اصحاب الافران عن تسجيل مخاوفهم من فقدان الطحين نهائياً، بعدما تعذر توفره نتيجة التجاذب الحاصل بين وزارة الاقتصاد وبين المطاحن وبذلك تكون الافران الحلقة الاضعف وتدفع الثمن ومعها المواطن وفق ما أكد عضو نقابة أصحاب الافران والمخابز في الجنوب علي قميحة منبها “من خطورة سعي البعض الى دولرة تسعيرة ربطة الخبز وهو عبء اضافي اعان الله المواطن على تحمله”.
اذاً، هناك نقص حاد في الطحين في معظم افران الجنوب، والكميات التي تصل من المطاحن لا تكفي، ما دفع بعدد من الافران للاقفال والبعض الآخر يعمل بالكمية الموجودة لديه وسيقفل. المشكلة برأي قميحة تكمن في أن وزير الاقتصاد “غائب عن متابعة ملف الطحين” والمطاحن تنتظر فتح اعتمادات مصرف لبنان تارة لشراء القمح، وتارة بانتظار التسعيرة الاسبوعية لوزارة الاقتصاد وهو ما لا يحصل منذ فترة.
فهل بتنا فعلاً أمام ازمة رغيف، معطوفة على ازمة مازوت وبنزين ومعها باقي الازمات الحياتية العصية على الحل والمخارج، أم أن كل ما يعيشه المواطن ما هو الا ورقة ضغط سياسية لتمرير رسائل مبطنة بين اقطاب الطبقة السياسية، وان الانتخابات ستفرج عن حلول معظم الازمات؟ المؤكد ان الازمات اغرقت الناس حتى بات بعضهم ينامون من دون عشاء ويعتمدون في حياتهم على وجبة واحدة، فهل نتحول نحو زمن المقايضة: العمل مقابل لقمة الأكل؟!