ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الاثنين، أن إدارة المحكمة المركزية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أوصيا بالاستماع إلى شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قاعة محمية تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب.
وكان من المفترض أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس الشرقية حيث أدلى في الماضي بشهادته أكثر من مرة، وذكرت القناة أن التوصية بنقل مكان المحاكمة جاءت لاعتبارات أمنية.
ونقلت القناة 12 عن باراك ليزر، المستشار القانوني لإدارة المحكمة المركزية، قوله إن موقف الشاباك هو أنه لا ينبغي عقد جلسات للاستماع إلى شهادة رئيس الوزراء في هذا الوقت في المحكمة المركزية في القدس، وأوصت إدارة المحكمة بعقد جلسة استماع لشهادة رئيس الوزراء في قاعة محمية تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب.
مماطلة نتنياهو
وبحسب القناة 12، ستجري شهادة نتنياهو في 10 ديسمبر/كانون الأول، بعد تأجيلها مدة 8 أيام عن الموعد الأصلي الذي كان مقررًا الاثنين 2 ديسمبر.
وقالت إن عدد الأيام التي ستستغرقها الشهادة غير معروف، ويختلف وفقا لاحتياجات الدفاع والادعاء، ولكن التقديرات ترجح أنه حوالي 20 يوما.
وأضافت القناة “تم استدعاء نتنياهو وهناك موعد، لكن من الواضح أن هذا الوضع الذي سيجلس فيه على منصة المحكمة ويدلي بشهادته ليس مريحا له”.
وأوضحت أنه خلال الأشهر الماضية حاول نتنياهو مرارا تأجيل المناقشات، وهو ما نجح فيه جزئيا. لذلك “يبقى السؤال هو ما إذا كان شيء مفاجئ سيحدث في الأسبوع الباقي وسيتم تأجيل الشهادة مرة أخرى أو حتى إلغاؤها من قبل نتنياهو نفسه”.
بداية محاكمة نتنياهو
في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية، جزئيا، على طلب تقدم به نتنياهو قبل يومين لتأجيل مثوله أمامها 8 أيام، للدفاع عن نفسه في اتهامات فساد موجهة إليه، بدعوى انشغاله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
ويمثل نتنياهو أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة. ووجهت إليه الاتهامات في يناير/كانون الأول 2020، وبدأت محاكمته في مايو/أيار 2020، وهو غير مُطالب وفق القانون بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق شهورا طويلة.
ويتهم قادة المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الإبادة في غزة وافتعال الأزمات بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر الأناضول