كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”:
هل كوَّع الوزير وليد جنبلاط؟!!
منذ إندلاع هذه الحرب،
وقف جنبلاط داعماً للفلسطينيين في غزة وللمقاومة في لبنان،
وكثيرون إنتقدوه يومها وكانوا يتوقعون منه موقفاً معارضاً شبيهاً بموقفه عام ٢٠٠٥ يوم إنقلب على سوريا، ولكنه صمد في ذلك الدعم سنة كاملة، ممّا أزعج بعض أخصام المقاومة فقالوا: جنبلاط كوّع…
مؤخراً،
وبعدما لاحظ أنّ كفّة الحرب قد تغيّرت، خفّف جنبلاط من موقفه الداعم وصعّد إنتقاداته وبرّر تراجعه بالقول: “تحمَّسْنا”، ولم يقُل كعادته أنّها كانت “ساعة تخلّي”، ممّا أزعج بعض أنصار المقاومة فقالوا أيضاً: جنبلاط كوّع…
الطرفان العاتبان على جنبلاط مخطئان،
فجنبلاط لم يُكوّع أبداً،
بل هُوَ بحدّ ذاته كوعٌ سياسي يتوجّه كيفما شاء وساعةَ يشاء،
ومُخطئ أكثر من يعتقد أنّ جنبلاط حليفٌ دائمٌ أو خصْمٌ دائم، بل فيه الحليف والخصم يتناوبان كما الليل والنهار…
ملاحظة أخيرة،
جنبلاط وأرسلان زعيمان قد يبدُوان نقيضيْن في الطِباع والسياسة والمبادئ، لكنهما رغم التناقُض يُعطيان معاً صورة تكامليّة ومستقرّة للطائفة الدرزية الكريمة،
وما عداهما من المتنطّحين للزعامة ليسوا أكثر من مجرّد طُفيليات كالتي تنمو وتموت تحت أذناب البعير…