عاد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى تبني شعار حملته الانتخابية السابقة “جعل أميركا دولة عظيمة مرة أخرى”، مؤكدًا التزامه بتحقيق هذا الهدف خلال ولايته الثانية. في خطاب ألقاه في معقله في مارالاغو بولاية فلوريدا، أكد ترامب على أهمية بناء “جيش قوي” وإنهاء الحروب المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وتعهد ترامب في خطابه بتخفيض الضرائب وتركز جهود إدارته على تعزيز القوات المسلحة الأميركية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى العودة لتكون “دولة عظيمة ذات جيش قوي”. كما انتقد الرئيس السابق الإنفاق الأميركي الكبير في أفغانستان بين عامي 2001 و2021، مؤكدًا أنه يجب على بلاده التركيز على مصالحها الداخلية والأمن القومي.
وفي إشارة إلى السياسة الخارجية، شدد ترامب على أهمية التعامل الجاد مع الأزمات في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا، قائلاً “يجب أن يتوقف هذا”. وأكد على عزم إدارته القادمة على العمل “بجدية كبيرة” لإيجاد حلول للصراعات المتصاعدة.
وفي هذا السياق، توقعت مجموعة من المستشارين في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن يعتمد ترامب على سياسة “السلام القائم على الردع” في معالجة التوترات العالمية. وأشار المستشارون إلى أن الولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن لم تكن “مخيفة” بما فيه الكفاية في الساحة الدولية، معتبرين أن عرض القوة الاقتصادية والعسكرية الأميركية خلال ولاية ترامب الثانية قد يكون الطريق لتحقيق السلام أو على الأقل منع التصعيد في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقد أكدت وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتان أن عملية انتقال السلطة بين الديموقراطيين والجمهوريين ستكون سلسة، مما يتيح لترامب بدء تنفيذ سياساته فور توليه منصبه.
سكاي نيوز عربية