مناقشات مكثفة بالدوحة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

تتواصل في الدوحة مناقشات مكثفة حول مقترح لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، تشمل إطلاق سراح 11-14 أسيرًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ويأتي هذا المقترح في إطار جهود وساطة أميركية وقطرية تهدف إلى تحقيق تهدئة على حدود غزة، مع احتمالات لتوسيع التفاهمات لتشمل ترتيبات طويلة الأمد.

من بين الخيارات المطروحة، هناك مقترح قطري-أميركي يتضمن إطلاق سراح النساء وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهر، وقد ناقش مدير الموساد، دادي برنيا، تفاصيل هذا المقترح مع الوسطاء القطريين خلال قمة الدوحة، حيث تم طرح شروط متبادلة تشمل أيضًا إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين،كما يتضمن المقترح تقديم الولايات المتحدة وقطر ضمانات لحماس تتعلق بترتيبات مستقبلية تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة في مرحلة لاحقة.

في السياق ذاته، تقدم مصر بمقترح ينص على إطلاق سراح أربعة أسرى إسرائيليين مقابل 14 يومًا من التهدئة وإطلاق الأسرى الفلسطينيين، وتأتي الوساطة المصرية في إطار تعزيز علاقات حماس مع قيادة المخابرات المصرية الجديدة، حيث التقى مسؤولو حماس بمدير المخابرات المصري حسن رشاد لفتح قنوات تواصل جديدة.

على الجانب الروسي، تسعى موسكو لإبرام صفقة تضمن إطلاق سراح مواطنين روسيين يحملان الجنسية المزدوجة، ألكسندر تروفينوف ومكسيم هاركين، وقد التقى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث أكد الروس على أولوية إطلاق سراح المواطنين، معتبرين ذلك إنجازًا دبلوماسيًا لصالح الرئيس فلاديمير بوتين، ورغم ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الصفقة الروسية ستكون مستقلة أم جزءًا من صفقة شاملة.

وسط هذه المحاولات، تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق اختراق قبل الانتخابات الرئاسية، حيث يعتبر البيت الأبيض أن نجاح هذه الصفقة سيمثل إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا، ومع ذلك، يشكك المراقبون في إمكانية إتمام أي صفقة قبل الانتخابات، مع توقعات بأن تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا كبيرة بعد الانتخابات من جانب دونالد ترامب وكمالا هاريس، لدفعها نحو إنهاء الحرب في الشمال والجنوب.

وبالتزامن مع هذه المفاوضات، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا وزاريًا لمناقشة الوضع الأمني على الجبهتين، حيث تصف المصادر الاجتماع بأنه “حاسم”، في وقت تم تأجيل زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل لأجل غير مسمى، حيث من المتوقع أن يعود إلى المنطقة فقط في حال تقدمت المفاوضات نحو اتفاق محدد.

شاهد أيضاً

اتفاق لبنان وإسرائيل: مفاوضات في الظل بين نتنياهو وهوكستين وترقّب لدور ترمب

جاء في صحيفة “الشرق الاوسط” : على الرغم من اللقاءات الكثيرة التي أجراها، آموس هوكستين، …