جاء في جريدة الأخبار:
بات معلوماً أنّ شبكة bbc التي باعتنا لعقود شعارات الموضوعية والمهنية والأخلاقيات وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، ليست سوى ذراع إعلامية للمصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة ضمنها الكيان العبري. وقد جاء «الطوفان» ليعرّي الشبكة البريطانية وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية التي دأبت على تبرير المجازر الإسرائيلية بل تحريض الاحتلال على قصف المدنيين، ومجزرة «مستشفى المعمداني» التي مهّدت لها القناة، ستبقى وصمة عار على جبينها.
آخر «إنجازات» الشبكة البريطانية هو دخولها إلى قرية في الجنوب اللبناني بمعية جيش الغزاة! إذ أصدرت العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله » بياناً أمس جاء فيه أنّ «بي. بي. سي» لم تكتفِ «بكافة منصاتها ولغاتها بالانحياز الأعمى إلى جانب القتلة والمجرمين وتبرير الهمجية الصهيونية ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإنما عمدت بكل وقاحة إلى إرسال فريق صحافي دخل إلى إحدى القرى الجنوبية برفقة جيش الاحتلال وانتهك حرمة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء وذلك كما تظهر التقارير التي نشرتها المؤسسة».
وأدانت العلاقات الإعلامية هذه الخطوة «غير المبررة والمرفوضة على الإطلاق»، مطالبةً وزارة الإعلام و «المجلس الوطني للإعلام» والأجهزة القضائيّة والأمنية المعنية «باتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضدBBC وفرق عملها في لبنان، والاحتجاج لدى شركة BBC والجهات القانونية الممثلة لها». وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أدخلت فرقاً صحافية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية مثل BBC وCNN ووكالة «رويترز» و «أسوشيتد برس» وFT، و «فوكس نيوز» و «تلغراف» إلى داخل إحدى القرى اللبنانية للترويج للسردية الصهيونية ضمن الحرب الإعلامية النفسية التي يقودها الإعلام الغربي والصهيوني على المقاومة. وتعتبر هذه الخطوة انتهاكاً لسيادة لبنان وأرضه وقوانينه، ما يستدعي الاحتجاج الرسمي على أعلى المستويات أوّلها وزارة الخارجية، إلى جانب تحرّك لجنة الإعلام والاتصالات النيابية ونقابات الصحافيين والمحررين والإعلام الحرّ في العالم.