شهد مخيم برج البراجنة حادثة خطف جماعية هزّت أرجاءه، حيث تم اختطاف ثمانية شبان إثر استدراجهم بعملية احتيال مدبّرة، تم الترويج لها على أنها فرصة للهجرة إلى الخارج. وأفادت المعلومات بأن أحد السماسرة المشتبه بهم أغرى الشبان بوعود كاذبة تتعلق بتأمين سفر آمن إلى الخارج، ليكتشفوا لاحقاً أن هذا السمسار كان زعيماً لعصابة خطف.
العصابة قامت باحتجاز الشبان في موقع مجهول، وأرسلت مقاطع فيديو من هواتفهم الخاصة، تُظهر تعرضهم لتعذيب وحشي، مع طلب فدية قدرها 20 ألف دولار أميركي عن كل واحد من المخطوفين. وأكد بادي دغيم، والد أحد المختطفين، أن الجهة التي تواصلت مع الأهالي هي نفسها من نشرت مقاطع التعذيب، مشيراً إلى أن الأهالي تقدموا فوراً بشكوى لدى النيابة العامة ضد مجهول، آملين في تحرّك سريع من السلطات.
في سياق متصل، أوضح دغيم أن الخاطفين يطالبون بفدية تبلغ 20 ألف دولار مقابل إطلاق سراح ابنه، فيما نظّم الأهالي اعتصاماً أمام المخيم مطالبين الدولة اللبنانية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الشبان.
وعن هوية المختطفين، وفي ظل تداول شائعات عن كونهم من التابعية السورية، أكد دغيم أنه لم يتأكد من جنسياتهم، غير أن المعطيات تشير إلى أن بعضهم قد يكون من منطقة البقاع.
وختم دغيم بتأكيده على أن الدعوات تواصلت على نطاق واسع في المخيم لتحويل القضية إلى قضية رأي عام، بهدف الضغط على الأجهزة الأمنية للتحرّك الفوري لإنقاذ الشبان وإعادتهم إلى ذويهم.