أقرّت الـ “القناة 14” الإسرائيلية أنّ حرباً بين “إسرائيل وحزب الله لن تندلع في المستقبل القريب”، مشككةً أنّه “من المحتمل جداً ألا تكون على الإطلاق”.
جاء ذلك في انتقاد المراسل السياسي للقناة، تامير موراغ، الفجوة بين التصريحات العلنية للمستوى السياسي وبين المناقشات في الغرف المغلقة.
وأكد موراغ، أنّ “ما يؤثر بنسبة أكبر من الضغط الأميركي، هو أنّ إسرائيل مترددة في الدخول في معركة ضد حزب الله بسبب الأثمان التي تنطوي عليها”.
وأوضح أنّ “المسؤولين السياسيين سيقولون لمستوطني الشمال إنّ حزب الله تعرض لضربة قاسية، وأن الوضع على الحدود قد تغير جذرياً، وأن سيناريو 7 تشرين الأول 2023 لا يمكن أن يتكرر”.
بينما في الوقت نفسه، سيُمارس ضغط شديد على المستوطنين للعودة إلى الشمال، من خلال منح مالية كبيرة التي سيتم اقتصاصها إذا رفضوا العودة، مشيراً أنّ “الوضع نفسه ينسحب على حدود قطاع غزة أيضاً”.
وقال موراغ “يجب أن يعرف الإسرائيليون في الشمال أن القرار بشأن حرب حقيقية ضد حزب الله هو في أيديهم: إذا عادوا فلن تكون هناك حرب، وإن لم يفعلوا فلن يكون أمام الحكومة والجيش الإسرائيلي خيار سوى القتال”.
واعترف المراسل السياسي أنّه “في الوضع الحالي عند الجبهة مع لبنان، نجح حزب الله في إخلاء شريط بأكمله طوال الحرب، مضيفاً: “إذ شعر حزب الله أنه منتصر،فإنّ الحرب القادمة ستأتي قريباً وستكون مختلفة تماماً عن الحرب التي نستعد لها”.
وفي هذا السياق، نشرت شبكة “سي أن أن” الأميركية تقريراً مطوّلاً يتناول مخاطر اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله، متناولةً الأسباب التي تجعل قيامها في الوقت الحالي أكثر خطورةً مما كان عليه في السابق.
وأوضح التقرير أنّ “إسرئيل تخطّط لتكرار المباراة منذ حربها غير الحاسمة في عام 2006، بينما كان حزب الله يستعدّ منذ فترة طويلة للحرب”.
الميادين