تقييم الوضع الراهن في غزة: بين احتمالات العملية العسكرية ومسارات الاتفاق

تعيش منطقة غزة حالة من التوتر المتصاعد، حيث يوشك الجيش الإسرائيلي على اتخاذ قرار بشأن بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع، أو التوصل إلى اتفاق مع حماس. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تقييم للوضع يتوقع اتخاذ القرار خلال الساعات القادمة، وذلك مع استمرار محاولات التوسط من قبل القاهرة، بالإضافة إلى ضغوط دولية شديدة.

ترتكز تلك الضغوط الدولية على مخاوف من العواقب الإنسانية المحتملة للعملية العسكرية في منطقة رفح، التي يعيش فيها نحو 60% من سكان غزة على الحدود مع مصر. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تواصل معارضتها للعملية، مع التأكيد على ضرورة تجنب أي حوادث تؤدي إلى مقتل مدنيين غير متورطين، وذلك للحفاظ على الشرعية الدولية وتفادي تصعيد الوضع.

من جانبها، تبذل مصر جهودًا مع حماس وإسرائيل، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المستدام في غزة. وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية المصري عن وجود مقترحات فعلية على طاولة المفاوضات، مما يثير بعض الأمل في التوصل إلى تسوية تقلل من حدة التوتر وتحقق الاستقرار في المنطقة.

من ناحية أخرى، تشير تقارير إلى استعدادات الجيش الإسرائيلي للعملية المحتملة في رفح، حيث أقر رئيس الأركان جميع الخطط العسكرية في المنطقة. ورغم ذلك، يتم التشديد على أن العملية ستتم على مراحل، مع إمكانية التوقف لصالح المفاوضات أو الاتفاق على حل سلمي.

في النهاية، يظل الوضع في غزة متأرجحًا بين احتمالات العملية العسكرية ومسارات الاتفاق، وسط تصاعد الضغوط الدولية ومحاولات التوسط المصرية، مما يجعل الساحة الدولية تترقب بقلق تطورات الأيام القليلة القادمة.

شاهد أيضاً

حي الجحيم.. كيف التهمت النيران المنازل في قلب مانيلا؟

اشتعلت الحرائق في منطقة فقيرة بالعاصمة الفلبينية مانيلا، الأحد، ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص …