العلاقة بين دونالد ترامب وجو بايدن تتميز بالتنافسية السياسية الواضحة، وهي علاقة متوترة إلى حد كبير. يشير بايدن في بعض التصريحات إلى ترشحه لفترة ثانية كرد فعل على ترشح ترامب، معبرًا عن عدم رغبته في السماح لترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية. هذه التعليقات تؤكد على رغبة بايدن في منافسة ترامب والتغلب عليه. ومع ذلك، يعاني بايدن من تحديات في تسويق نفسه أمام الناخبين، بما في ذلك مسائل تتعلق بالعمر والصحة، وكذلك الوضع الاقتصادي الذي يؤثر على شعبيته.
في هذا السياق، واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حملاته “الاستهزائية” و”التنمرية” على خلفه جو بايدن ليؤكد أنه الأفضل لتولي رئاسة البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وفي فيديو جديد نشره ترامب على “إنستغرام”، وقسم الشاشة الى قسمين يظهر في القسم السفلي بايدن وهو يستمتع بقضاء وقته تحت آشعة الشمس على شاطئ البحر، فيما القسم العلوي يظهر شرطة الحدود وهي تحاول جاهدة قمع حشود ضخمة من المهاجرين لمنعهم من دخول البلاد.
كما نشر ترامب فيديو آخر للرئيس بايدن وهو يستمتع بأكل الأيس كريم في الخلفية أيضا آلاف المهاجرين يشتبكون مع شرطة الحدود لاقتحام السياج والدخول الى الأراضي الأميركية.
يذكر أنه عندما وصل جو بايدن إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، أعلن أنه سيلغي السياسات الصارمة بشأن الهجرة التي اتخذها سلفه دونالد ترامب، متعهداً باتخاذ منحى “إنساني”.
وعلى الرغم من تحقيقه بعض النجاحات في تعديل تلك السياسات، إلا أن جهود بايدن في إصلاح نظام الهجرة انهارت أمام الأعداد القياسية للمهاجرين الذين يعبرون الحدود الأمريكية المكسيكية.
وتثير قضية الهجرة الكثير من المشاكل لبايدن، كما أنها تشكل تهديداً سياسياً له، خاصة وأن ثلثي الأمريكيين يقولون إنهم لا يتفقون مع تعامله مع قضية الحدود.
واستغل ترامب، المنافس المحتمل لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حالة الاستياء هذه لصالح حملته الانتخابية.
ولاحقا اضطر بايدن إلى تعديل موقفه واتخاذ مواقف شبيهة بتلك التي يروج لها ترامب، في مسعى للفوز بالسباق الانتخابي.