حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال خطابه عن حال الاتحاد من أن القيم الديمقراطية تتعرض للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها، مشدداً بالقول: “سوف نفوز بانتخابات 2024”.
وقال أمام الكونغرس في مبنى الكابيتول: “منذ عهد الرئيس لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديمقراطية عرضة للهجوم في الوطن كما هو الحال عليه اليوم”، مضيفا “ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديمقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج على حد سواء”.
وأشاد بايدن بوضع اقتصاد بلاده القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد.
وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: “أيها الناس، لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية. الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط – وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً”.
وعن أزمة الحدود، قال بايدن إنه يجب ضمان أمن الحدود الأميركية، مضيفاً: “لن أعمل على “شيطنة” المهاجرين كما فعل ترامب”، وقال: “لا، لا بد من تنفيذ مسودة قانون تعزيز أمن الحدود”.
يذكر أن الخطاب السنوي عن حال الاتحاد، يأتي في مرحلة مفصلية في المسيرة السياسية للرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما، مع سعيه لإقناع الناخبين المترددين بقدرته على هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في المواجهة المرجحة بينهما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
واستغل بايدن خطابه لمهاجمة ترامب الذي يخطط “للانتقام والقصاص”، وفق مقتطفات وزعها البيت الأبيض، بينما قدم للناخبين المترددين والمشككين صورة متفائلة عن العودة الاقتصادية لأميركا.
وحاول المرشح الديمقراطي في الخطاب الأهم في مسيرته السياسية الطويلة تهدئة المخاوف المتزايدة بين الناخبين بشأن عمره من خلال تقديم نفسه على أنه البديل الوحيد لترامب المناهض للديمقراطية.
ويمنحه الخطاب فرصة لعرض إنجازاته ورسم سياساته العامة ونظرته للحكم لأربع سنوات أخرى، إذا ضمنت الانتخابات في تشرين الثاني المقبل بقاءه في البيت الأبيض.
وقد أمضى الرئيس بايدن عطلة الأسبوع الماضي، مجتمعاً مع مستشاريه في منتجع كامب ديفيد لصياغة خطابه عن حالة الاتحاد، وفق ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times.