رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أن مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني”، لاقت مقابل التأييد الواسع والدعم من قبل فريق المعارضة، رفضا مبطنا بترحيب شكلي من قبل فريق الممانعة، الذي لم يتردد لحظة شعوره بجديتها، في الانتفاض بوجهها، في محاولة لقطع الطريق مجددا أمام أي إمكانية لإنهاء الشغور الرئاسي، وذلك من منطلق عدم رغبته في انتظام الدولة.
ولفت كرم في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية إلى أن “فريق الممانعة بقيادة حزب الله، يتعاطى مع الانتخابات الرئاسية على أنها مكسب سياسي وليس استحقاقا دستوريا يستوجب إنجازه، وعليه، فإن ما يريده حزب الله في خلفية مفاوضاته مع المبعوثين الدوليين وفي طليعتهم مبعوث الرئاسة الأميركية آموس هوكشتاين، هو مقايضة التهدئة في الجنوب وعدم توسيع رقعة الحرب، بسلة من المكاسب السياسية له في الداخل اللبناني وأهمها رئاسة الجمهورية، لكن ما فات حزب الله وفريقه أن المعارضة لن تسمح بتمرير أي صفقة على حساب السيادة والدستور والاستحقاق الرئاسي، فزمن المقايضات وفرض الشروط انتهى وانطوت صفحاته نهائيا بسقوط هيمنة الحزب على مجلس النواب نتيجة التوازن الراهن بين القوى السياسية”.