“سبايس إكس” (SpaceX) هي شركة أمريكية خاصة في مجال الفضاء، تأسست عام 2002 من قبل إيلون ماسك. تهدف الشركة إلى تقليل تكاليف السفر إلى الفضاء وتمكين استعمار المريخ. SpaceX معروفة بتطوير صاروخ فالكون 1، فالكون 9، فالكون هيفي، ومركبة دراجون، التي تُستخدم لنقل البضائع والأشخاص إلى محطة الفضاء الدولية.
من أبرز إنجازات SpaceX تطوير أول نظام صاروخي تجاري قابل لإعادة الاستخدام بالكامل، مما ساهم في تقليل تكاليف الإطلاق بشكل كبير. كما قامت الشركة بتنفيذ مهام تاريخية مثل إرسال أول رواد فضاء تجاريين إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبة Crew Dragon.
تعمل SpaceX أيضًا على مشروع ستارلينك، وهو شبكة من الأقمار الصناعية المصممة لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي عالية السرعة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
أعلنت شركة “سبايس اكس” أن الرحلة التجريبية الثالثة لـ”ستارشيب”، أكبر وأقوى صاروخ في العالم، قد تتم في 14 آذار/مارس، لكن ذلك يبقى رهن موافقة هيئة الطيران الأميركية.
ومن “المحتمل” أن يتغير الجدول الزمني، على ما أوضحت، الأربعاء، شركة الصناعات الفضائية المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
وكان الاختباران السابقان لهذا الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 120 متراً انتهيا بانفجار طبقتيه.
ويتألف “ستارشيب” من طبقتين: طبقة الدفع “سوبر هيفي” وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ.
واختارت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” المركبة “ستارشيب” لتكون مركبة الهبوط لمهمة “أرتيميس 3” التي ستنقل رواد الفضاء إلى القمر في العام 2026.
وستسعى “سبايس اكس” إلى تحقيق عدد كبير من “الأهداف الطموحة” في التجربة الثالثة، وفق الشركة.
ومن بين هذه الأهداف تنفيذ “عودة مُتحكَّم بها” للمركبة التي يُفترض أن تحطّ “في المحيط الهندي” عند انتهاء الرحلة.
وترغب الشركة أيضاً في اختبار فتحة المدخل التي يمكن استخدامها في المستقبل لإطلاق أدوات في الفضاء كالأقمار الاصطناعية.
وتريد الشركة إجراء “عرض توضيحي لنقل الوقود” خلال الطيران. وبحسب الصحافة المتخصصة، فإن عملية نقل الوقود هذه قد تتم بين خزانين داخل المركبة.
وتعود آخر رحلة تجريبية لـ”ستارشيب” إلى منتصف تشرين الثاني ، أي قبل أقل من أربعة أشهر. وقد فُصلت الطبقتان عن بعضهما بنجاح لكنهما انفجرتا بعد ذلك.
وفي نهاية شباط الفائت، أعلنت هيئة الطيران الأميركية أنها أغلقت تحقيقها في هذا الحادث، ووافقت على “17 إجراء تصحيحي” اقترحتها “سبايس إكس”.
وقبل إجراء رحلتها التجريبية، على الشركة أن تكون قد نفّذت هذه الإجراءات وحصلت على موافقة هيئة الطيران.
العربية