غرقت طفلة تبلغ سبع سنوات الأحد في قناة تصب في بحر الشمال قرب بلدية واتن الفرنسية (شمال)، فيما كانت على متن قارب صغير، وذلك بعد أربعة أيام من محاولة لعبور المانش أدت إلى مصرع شخص وفقدان اثنين.
وقالت النيابة العامة في دونكيرك لوكالة فرانس برس إن “الشرطة تنفذ العديد من عمليات التوقيف”، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا في “القتل غير العمد” و”الإصابة غير المقصودة” و”التعامل مع عصابة إجرامية” و”التعاون على الدخول والأقامة غير النظامية مع عصابة منظمة تعرض حياة الآخرين للخطر”.
وكان على متن القارب 16 مهاجرا، من بينهم عشرة أطفال تراوح أعمارهم بين 7 و13 عاما، بحسب النيابة.
أكدت مديرية الشرطة الشمالية في بيان أن القارب جنح على مسافة ثلاثين كيلومترا تقريباً من الساحل “بعد فترة وجيزة من صعود الأشخاص”، مؤكدة لوكالة فرانس برس أن جميع الركاب سقطوا في المياه.
وبعد أن تلقت بلاغاً من احد المارة “توجهت الشرطة مع رجال الإطفاء على الفور إلى مكان الحادث”.
واوضحت النيابة أن الطفلة توفيت “على الفور، إثر توقف القلب والجهاز التنفسي، وباءت محاولات إنعاشها بالفشل”.
وأكدت مديرية الشرطة أن والدي الطفلة اللذين كانا على متن القارب مع أطفالهما الثلاثة الآخرين “تم نقلهما إلى مستشفى دونكيرك”.
كما كان على متن القارب الصغير زوجان ورجلان وستة أطفال “حياتهم ليست في خطر”. وتم نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى.
وتم نقل خمسة آخرين، هم رجلان وثلاثة أطفال، الى غرفة قدمتها بلدية واتن.
وكتبت Auberge des Migrants، وهي جمعية تساعد المهاجرين، على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) “اليوم، سياسات الحدود قتلت مرة أخرى”.
وهذه المأساة هي الثالثة التي أدت إلى وفيات في عام 2024 خلال محاولات عبور القناة للوصول إلى إنكلترا.
وفي 21 شباط، تم تفكيك إحدى “أهم” شبكات المهربين التي تنظم رحلات الزوارق عبر المانش، في عملية دولية واسعة.
واوقف 19 شخصا في ألمانيا في هذه العملية التي شاركت فيها السلطات الفرنسية والبلجيكية والألمانية، بتنسيق من يوروبول ويوروجست.
وتزايدت أنشطة تهريب المهاجرين عبر زوارق صغيرة “بشكل مطرد منذ عام 2019، قبل أن تصبح الوسيلة الأكثر انتشارا لتهريب المهاجرين من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة في عام 2021، متجاوزة عمليات التهريب بالشاحنات” وفقا ليوروبول.
ا ف ب