الهدنة في غزة تعني توقف العمليات والصراع بين الأطراف المتصارعة، وهي عادةً تتمثل في اتفاق مؤقت يهدف إلى تهدئة التوترات وتحقيق السلام النسبي في المنطقة. يتم التوصل إلى الهدنة عادةً من خلال وساطة دولية أو عمل دبلوماسي مشترك بين الأطراف المتصارعة. تكمن أهمية الهدنة في غزة في العديد من الجوانب، أولاً على مستوى حماية المدنيين اذ يساهم التوقف عن إطلاق النار في حماية السكان المدنيين، اذ يقلل من خطر الإصابات والوفيات بين الأبرياء الذين غالبًا ما يكونون ضحايا لهذه الصراعات. إضافة الى تخفيف الأزمة الإنسانية، اذ انه الهدنة تتيح فرصة لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المتضررة، وتوفير الرعاية الطبية والإمدادات الأساسية للسكان المحاصرين. كذلك فتح الباب أمام الحوار اذ يوفر وقف النزاع فرصة لإجراء المفاوضات والحوارات الدبلوماسية بين الأطراف المتصارعة، ويمهد الطريق للتوصل إلى حلول سياسية ودائمة للصراع. كذلك تؤدي الهدنة الى تحقيق الاستقرار الإقليمي اذ تساهم الهدنة في تحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع تصاعد العنف الذي قد ينتشر إلى المناطق المجاورة.
بشكل عام، الهدنة في غزة تعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعكس إرادة الأطراف المتصارعة للعمل على حل النزاع بطرق سلمية ودبلوماسية.
في هذا السياق، تتكاثر الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد تصور واضح وصريح ومرضي بما يخص مسألة الهدنة في غزة، وتأتي هذه الجهود بشكل خاص على المستوى الفرنسي والأميركي كذلك العربي، وتتمثل الجهود الفرنسية بالعمل على تعزيز الدبلوماسية الدولية من أجل التوصل إلى الهدنة في غزة. اذ تقوم فرنسا بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والدول العربية لتبني مواقف مشتركة تدعم وقف العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتشدد فرنسا على أهمية حماية المدنيين وضرورة توفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة المحاصرين.
في هذا الإطار وفي ظل تطور واضح في المفاوضات أشارت وكالة “رويترز” الى ان “حركة ح. تسلمت مسودة اتفاق باريس بشأن الهدنة في غزة المؤقتة”.
إضافة الى ان “مسودة اتفاق باريس تتضمن وقفاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية لمدة 40 يوماً” بحسب “رويترز”.
مع الإشارة الى أن “مسودة اتفاق باريس تتضمن إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى” بحسب الوكالة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد وتيرة الصراع في غزة خاصة جنوب القطاع والتهديد المباشر الى أهل رفح بـ”التهجير القصري”.
رويترز