الذكاء الاصطناعي والروبوتات هما مجالان يشهدان تطورات مذهلة في عالم التكنولوجيا. الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الكمبيوتر يركز على خلق الأنظمة التي يمكن أن تؤدي مهام تتطلب ذكاء بشري، مثل التعلم، التفكير، التخطيط، الإدراك واللغة.
الروبوتات، من جهتها، هي آلات يمكن برمجتها لأداء مجموعة متنوعة من الأعمال، سواء كانت هذه الأعمال بسيطة أو معقدة. عندما يتم دمج الروبوتات مع الذكاء الاصطناعي، يصبح بإمكان هذه الروبوتات تعلم المهام والتكيف مع البيئات الجديدة واتخاذ القرارات بشكل مستقل.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات متنوعة وتشمل الصناعة، الطب، النقل، خدمة العملاء، وأكثر من ذلك. على سبيل المثال، في الطب، يمكن استخدام الروبوتات الموجهة بالذكاء الاصطناعي لإجراء عمليات جراحية دقيقة. في مجال النقل، السيارات ذاتية القيادة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي هي مثال آخر على التكامل بين هذين المجالين.
مع ذلك، هناك تحديات أيضًا تشمل الأخلاقيات، الخصوصية، والأمان.
أنطلاقاً من ما تقدم وفي هذا الإطار، سيعيش معنا مليار روبوت بشري على سطح الأرض خلال عشرين عاما من اليوم! هذا أحدث ما تنبأ به الذكاء الاصطناعي، والملياردير الأميركي إلون ماسك، فهل ستغزو فعلا هذه الروبوتات البشرية الكوكب والفضاء على حد السواء؟
أكد ماسك توقعات ديفيد هولز، مبتكر مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي “ميدجيرني”، التي تقول إن “الروبوتات ستكشل 10% من نسبة سكان الأرض في وقت قريب”.
ويأمل إيلون ماسك أن “تكون كل الروبوتات من تصنيع شركته تسلا، بشرط أن تكون أسس الحضارة مستقلة، عل حد تعبيره، فشركة تسلا طرحت عام 2021 روبوتا آليا يشبه البشر يحمل اسم أوبتيموس، ومن المتوقع أن يكون جاهزا خلال 5 أو 10 سنوات، وستكلف كل نسخة نحو 20 ألف دولار”.
ولم يكتسح الروبوت عالم الاقتصاد فحسب، فقد اخترق كل الميادين حتى التجميل ومهنة عاملات المنازل والطب وغيرها، فالروبوت سيمحي مهناً على وجه الأرض ليحل محلها.
ويقدر عدد سكان العالم بـ 8 مليارات سيضاف إليهم مليار روبوت، فالعالم أمام ثورة مذهلة ستغير وجهه وتعيد ترتيب قوانينه، ولم تعد رؤية الروبوت اختراعا يثير دهشة الناظرين، بعد انتشارها بشكل كبير في كل مجالات الحياة إلا أن الجديد الذي قد يكون نقطة تحول يكمن في صناعتها.
الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الشغوب بالتكنولوجيا والذكاء الاصتناعي والابتكارات ومؤسس شركة “نيورالينك”، أعلن أيضا “نجاح عملية زرع شريحة دماغية برأس أول مريض من البشر، ويتبادر إلى الذهن عدة أسئلة ملحة: “ما الهدف؟ ماذا يعني ذلك؟ ماذا يمكنني كإنسان أن أفعل بتلك الشريحة؟ وكيف سأستفيد منها؟”.
الإجابة عن تلك الأسئلة جاءت من خلال تغريدة لماسك على حسابه في “إكس” (تويتر سابقا)، حيث قال إن “الشريحة الثورية تمكنك من التحكم في هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ومن خلالهما أي جهاز تقريبًا، بمجرد التفكير”.
مالك منصة “إكس” أضاف “سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.. تخيل لو كان ستيفن هوكينغ قادرا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع بالمزاد. هذا هو الهدف”.
وأفادت شركة “نيورالينك” على موقعها الإلكتروني بأن “الشريحة تمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم”.
ماسك كان قد أعلن أن “النتائج الأولية لزراعة الشريحة التي تخدم مجال الذكاء الاصتناعي والتي تسمى تيليباثي Telepathytتظهر رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد”.
ويصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية بأنها “خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم.”