أقامت دار الثورة الإسلامية، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية، حفل إطلاق كتاب “الوصايا العلوية للمديرين والعاملين” للإمام الخامنئي، برعاية نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في المركز الصحي الاجتماعي لبلدية الغبيري، بضاحية بيروت الجنوبية.
ورأى قاسم أن “الإضافة التي يطرحها الإمام الخامنئي في هذا الكتاب بالاستفادة من توجيهات علي بن أبي طالب في نهج البلاغة، هي إضافة ليست موجودة عند الآخرين، فالنظر للبعد المعنوي الديني لدى المديرين، هو ما يميز النموذج الإسلامي عن كل العمل الإداري في العالم، وهو ما يخرج الإدارة من جفافها التقني لتصبح إدارة حيّة، وأشار إلى أننا في هذا الكتاب أمام توجيهات إدارية على لسان إمام قائد خاض تجربة الإدارة من خلال المواقع المختلفة التي شغلها واستطاع أن يترك بصماته الإدارية في المسائل المختلفة”.
وفي ما يتعلق بالجبهة الجنوبية، أكد قاسم أنه “ما لم تتوقف الحرب في غزَّة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان، وإذا وسَّع الإسرائيلي استهدافه للبنان سنرد بالتوسعة بالمدى الرادع والقوَّة المؤثِّرة. وأي نقاش سياسي له علاقة بجبهة الجنوب مؤجل إلى ما بعد الحرب في غزة”، مشدداً على أن “لا ربط للاستحقاقات السياسية سواء كانت مسألة رئاسة الجمهورية أو غيرها بما يجري في الجنوب ولا توجد مقايضة بين ما يجري في الجنوب وبين أي اسحقاق سياسي”.
بدوره، أوضح المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد كميل باقر، أن كتاب «الوصايا العلوية للمديرين والعاملين» هو مجموع ما طرحه الإمام الخامنئي في اللقاءات السنوية الرمضانية التي التزم بعقدها مع هيئة الحكومة منذ تسلمه قيادة الثورة الإسلامية، مشيراً إلى أن الإمام الخامنئي دأب على تخصيص الجزء الأول من هذه الجلسات لطرح وشرح مقاطع اختارها بعناية خاصّة من نهج البلاغة “لتكون هذه الوصايا مصباح طريقهم ودستوراً أعلى وميثاقاً مشتركاً بين المسؤولين في الجمهورية الإسلامية”.
من جهته، أشار ممثل الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية الدكتور علي ياسين إلى أن “الإمام الخامنئي حرص على استلهام واستخلاص العلاجات والأدوية من نهج البلاغة، وقدمها برؤية جامعة وواضحة ومعاصرة، مستفيداً من تجربته في الإدارة والقيادة، الممتدة من الثورة الإسلامية المباركة، ومعتمداً على فكر إبداعي نيّر، وأصالة فكرية تلقفها من يد إمامنا الخميني العظيم”. ورأى ياسين أن الإصدار يشكل “محطة من محطات الأمل الواعد للعودة إلى معدن العلم الحقيقي ونور الهداية والصلاح، لنقرأ في كتاب ولي الله ما يعيننا على المساهمة في بناء مجتمع يحمل قيم الإسلام في تفكيره وسلوكه وإدارة مؤسساته”.